عناوین:

حكاية يوم "الجمعة السوداء" الذي ينتظره المستهلكون كل عام

أحد المتاجر الأمريكية في يوم الجمعة السوداء
فوتو: 
2018-11-24

8746 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية، ان يوم "الجمعة السوداء" يعد من أبرز الأيام من الناحية التجارية في أمريكا وأوروبا، وهو يوافق يوم الجمعة الذي يأتي عقب "عيد الشكر" الأمريكي والذي يصادف آخر يوم خميس في شهر تشرين الثاني، وفيه تقدم المتاجر خصومات كبيرة لعملائها الذين ينتظرون هذا اليوم كل عام.

وأفاد تقرير للشبكة نشر أمس الجمعة 23 تشرين الثاني 2018، انه طرحت العديد من القصص حول أصل تسمية يوم "الجمعة السوداء"، حيث لم يرتبط لدى ظهوره بعطلة تسوق كما هو الحال حاليا بل بأزمة مالية تتعلق بانهيار سوق الذهب في الولايات المتحدة في 24 أيلول عام 1869.

وأضاف ان اثنين من رجال المال ذوي السمعة السيئة وهما جاي غولد وجيم فيسك، عمدا إلى شراء كل ما يقدران على شرائه من ذهب الدولة الأمريكية على أمل رفع الأسعار بدرجة كبيرة وتحقيق أرباح قياسية، وفي تلك الجمعة انكشفت المؤامرة وانهارت البورصة وأفلس الكثيرون.

وهناك قصة أخرى وهي الأكثر تداولا وتتعلق بباعة التجزئة فبعد عام كامل من الخسارة (البيع في الأحمر) تتحول المتاجر للربح (الانتقال للأسود) في اليوم الذي يأتي عقب عيد الشكر، حيث ينفق الكثيرون على السلع المعروضة بخصومات.

فيما يرى آخرون أن أصل التسمية يعود إلى ثمانينيات القرن التاسع عشر في جنوب الولايات المتحدة حيث كان ملاك العبيد يبيعونهم بخصومات في اليوم الذي يعقب عيد الشكر، ولكن هذه القصة، التي دفعت البعض للدعوة لمقاطعة اليوم، ليس لها أساس من الصحة.

وهناك قصة أخرى عن أصل التسمية تعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما استخدمت الشرطة في فيلادلفيا هذا التعبير لتصف الفوضى التي تعقب عيد الشكر عندما يتدفق الكثير من المشترين والسياح على شوارع المدينة قبل مباراة كرة القدم الأمريكية التي تقام السبت من كل عام.

ففي يوم الجمعة الذي يسبق المباراة لا يستطيع رجال الشرطة الحصول على أجازه بل ويعملون لساعات أطول في مواجهة الحشود وتعثر المرور كما أن لصوص المتاجر يستغلون هذه الحالة لتصعيد نشاطهم مما يزيد من صداع رجال الشرطة.

وفي عام 1961 عملت المتاجر في فيلادلفيا على تغيير هذه الصورة السلبية فأطلقوا اسم "الجمعة الكبيرة" ولكن جهودها لم تنجح.

وفي ثمانينيات القرن الماضي وجد التجار في أمريكا وسيلة وسيلة لبث الحياة في الجمعة السوداء وجعل النظرة لهذا اليوم إيجابية في نظر زبائنهم وكانت النتيجة هي تحول المتاجر في الولايات المتحدة في الجمعة التي تأتي عقب عيد الشكر من الأحمر إلى الأسود أو من الخسائر للأرباح.

ومن الولايات المتحدة انتشر الأمر في أوروبا أيضا.

ويتزاحم الناس على المحال التجارية للتسوق في عدد من دول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية للتسوق منذ فجر اليوم في ما يعرف بـ "الجمعة السوداء".

ر.إ

البوم الصور