عناوین:

اراء صادمة لخليفة القرضاوي احمد الريسيوني في رئاسة علماء المسلمين

صورة للقرضاوي والريسيوني
فوتو: 
2018-11-09

6920 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

انتخب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الداعية المغربي، أحمد الريسوني، رئيسا له خلفا ليوسف القرضاوي، الذي يعتبر المرجع الروحي لجماعة الإخوان المسلمين.

وذكر تقرير صحفي لشبكةCNN  الامريكي، ان "الريسيوني معروف بارائه الصادمة وبالاخص ارتياحه لعزل الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي ودعوته لتخصيص مقابر خاصة للملحدين وتشبيه الحركات الاسلامية بالانظمة العربية في الخوف من الحرية". 

واضاف، انه "في حوار سابق مطول العام 2016 مع أسبوعية (الأيام المغربية)، خرج الريسوني، الذي كان يشغل حينها منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتصريحات غير مسبوقة من حركة التوحيد والإصلاح التي ينتمي إليها، عندما عبر عن ارتياحه لإسقاط الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي من منصبه، متحدثا عن أن حركة الإخوان المسلمين لديها جمود فكري، وعليها أن تتحرر من تراث حسن البنا"، حيث قال: انه "من الناحية السياسية كان ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة غلطا، وكذلك الدخول في تحمل مسؤوليات الدولة بسرعة خارقة، من أعلى الهرم فقط، وإلا فإن جسم الدولة كان كله ضدهم".

واوضح، انه "حتى بعد الرئاسة نصحهم بعض الإخوان من الحركة والحزب بأن يتخلى مرسي عن الرئاسة، وأن يدعم الإخوان مرشحا يكون فقط يحترم الحريات والديمقراطية، مثل عمرو موسى أو البرادعي، وهم تعجبوا واستهجنوا هذا الكلام الذي لم يكونوا يرون له مكانا، ولكن الآن يتمنون لو فعلوا ذلك".

كما ودعا الى تخصيص مقابر للملحدين حيث اعتبر في تدوينة على صفحته بفيسبوك في 2016، ان تخصيص مقبرة خاصة بالملحدين أمرا "معقولا ومقبولا"، معللا كلامه، ان "المذاهب الفقهية الإسلامية متفقة على أن غير المسلمين لا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين، وكذلك لا تجوز صلاة الجنازة على جثامينهم، ولا يجوز إدخالها إلى المساجد أصلا"، وذلك في تعقيب على "تصريحات لأحد الحقوقيين المغاربة، وهو يمثل منظمة حقوقية عالمية، طالب فيه بتخصيص مقابر مدنية خاصة للملحدين المغاربة المتوفين، حتى لا يدفنوا في مقابر إسلامية وبالطريقة الإسلامية، على اعتبار أن ذلك حق من حقوق الإنسان".

واعتبر الريسوني، في مقابلة سابقة مع CNN بالعربية العام 2017، أن "الحركات الإسلامية تشبه الأنظمة العربية في الخوف من الحرية، وأن بعض مسؤولي هذه الحركات يظنون أنفسهم "حراس المعابد"، متحدثا عن أن "العقم" في الفقه الإسلامي يعود إلى وطأة الاستبداد، محملا هذا الأخير كذلك مسؤولية ظهور الجماعات المتشددة التي تدعو للعنف والقتال، داعيا هذه الحركات إلى التصالح على عجل مع التاريخ، وأن "تتعلم منه كما هو، لا كما تتمناه ونشتهيه".

الجدير بالذكر ان أحمد الريسوني، فاز برئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفا ليوسف القرضاوي، بنسبة 93.4% من عدد الأصوات، حيث بلغ عدد المصوتين 410 مصوتا، لافتا إلى أن الريسوني "اختار كل من الشيخ أحمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان، والشيخ خير الدين قهرمان، و الشيخ حبيب سالم سقاف الجفري، و الشيخ عصام البشير نوابا له وتم الاقرار عليهم بعد موافقة الجمعية العمومية للاتحاد".

البوم الصور