أحد الطرود الملغومة
فوتو:
2018-10-26
2089 مشاهدة
دیجیتال میدیا ان ارتي
قالت السلطات الامريكية إن طردين ملغومين أرسلا إلى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كما أُرسل طرد ثالث إلى الممثل روبرت دي نيرو أمس الخميس، مضيفة أن الطرود الثلاثة تماثل سبعة طرود أُرسلت إلى عدد آخر من الشخصيات الديمقراطية البارزة ومنتقدين للرئيس دونالد ترامب.
ولم ينفجر أي من الطرود العشرة، لكن السلطات كثفت جهودها للوصول إلى مرسلها وسط حملة تعج بالخلافات قبل الانتخابات التي ستجرى في السادس من تشرين الثاني والتي يسعى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب للاحتفاظ فيها بالأغلبية التي يتمتع بها في مجلسي الكونجرس، حسب مانقلته رويترز.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الطرود، وحث مكتب التحقيقات الاتحادي السكان على الإبلاغ عن أي معلومات تتوافر لديهم كما دعاهم لتوخي الحذر واليقظة.
وعدد من الثمانية الذين أرسلت إليهم الطرود الملغومة أهداف ثابتة لانتقادات ترامب اللاذعة وقال ديمقراطيون بارزون إن العبوات الناسفة تمثل نموا خطيرا لمناخ سياسي مشحون بالعداء تسبب فيه الرئيس.
وأدان ترامب إرسال العبوات الناسفة لكنه وجه اللوم في وقت لاحق إلى وسائل الإعلام التي حملها المسؤولية عن الكثير من اللهجة السياسية الغاضبة.
وشبه ترامب وجمهوريون آخرون الديمقراطيين بمجموعة من "الدهماء الغاضبين" في إشارة إلى احتجاجات على جلسة مجلس الشيوخ للتصويت على اختيار القاضي بريت كافانو للمحكمة العليا.
وقال مسؤول اتحادي لرويترز إن الطرود التي احتوت على قنابل أنبوبية واكتشفت يوم الأربعاء مماثلة للطرود المرسلة إلى بايدن ودي نيرو.
ووصفت السلطات تلك القنابل بأنها بدائية بينما قال خبراء أمنيون إن هدفها ربما يكون التخويف وليس القتل.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي يوم الخميس إن أحد الطردين اللذين أرسلا إلى بايدن -الذي قال يوما إنه كان سيشتبك مع ترامب لو كانا معا في المدرسة الثانوية- اكتشفت في منشأة بريدية في ولاية ديلاوير موطنه واكتشفت الثانية في مكان آخر.
وأرسلت العبوة الناسفة التي استهدفت دي نيرو إلى أحد عقاراته في نيويورك، وكان دي نيرو قد هاجم الرئيس الأمريكي بألفاظ نابية وسط تصفيق حار في البث التلفزيوني الحي لتوزيع جوائز توني المسرحية في نيويورك في يونيو حزيران.
واستهدفت طرود ملغومة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون ضمن أهداف أخرى شملت عددا من الديمقراطيين البارزين ومكتب شبكة (سي.إن.إن)، فيما قال مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يحقق في عمل إرهابي.
وجرى اعتراض الطرود قبل أن تصل للمستهدفين وبينهم إريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما وجون برينان المدير السابق للمخابرات المركزية وجورج سوروس أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي.