فوتو:
2018-09-26
15138 مشاهدة
NRT
تخطط الهند حاليا التوقف عن شراء أي نفط إيراني في تشرين الثاني المقبل، ما يزيد من احتمال خسارة طهران عميلاً رئيسياً آخر ويوجه ضربة قوية إلى صادراتها النفطية قبل تطبيق العقوبات الأمريكية.
وذكر تقرير أمريكي نشرته صحيفة "بيزنس ستاندرد" اليوم الأربعاء 26 أيلول 2018 أن الهند تنضم إلى مشترين آسيويين آخرين مثل كوريا الجنوبية واليابان التي أوقفت بالفعل وارداتها من طهران قبل سريان القيود الأمريكية في أوائل تشرين الثاني.
ولم تطلب "شركة النفط الهندية" وشركة "بهارات بتروليوم"، وهما أكبر مصفاتي تكرير تملكهما الدولة، أي شحنات إيرانية لتحميلها في تشرين الثاني، وفقا لمسؤولين في الشركات.
وأشار التقرير إلى أن شركة "نايارا إنرجي" لا تخطط لأي عمليات شراء، كما قال أحد التنفيذيين في القطاع، وقال مسؤول في شركة مانجالور للتكرير والبتروكيماويات المحدودة إنها لم تقدم أي ترشيحات لذلك الشهر ولكن ربما تفعل ذلك في وقت لاحق.
وأوضح أن هذه الشركات، هي أكبر 4 مشترين للنفط الإيراني في الهند، حيث تستورد معظم واردات البلاد من طهران، لكنها لن تحسم قراراتها النهائية بشأن المشتريات إلا في أوائل شهر تشرين الأول المقبل.
في السياق، قالت أمريتا سين، كبيرة محللي النفط في شركة "إنرجي آسبكتس ليمتد"، ومقرها لندن، في مذكرة للعملاء: "ربما تنخفض الصادرات الإيرانية إلى أقل من مليون برميل في اليوم في تشرين الثاني، مع احتمال عدم قيام المصافي الهندية بتحميل أي شيء، وخفض (ورادات) الصين كذلك".
وساعد الانخفاض السريع في الصادرات الإيرانية على دفع خام برنت، المعيار القياسي العالمي، إلى أعلى مستوى له في أربع سنوات فوق 80 دولاراً للبرميل.
وتعتبر الهند ثاني أكبر مشتر للنفط الإيراني، حيث استوردت في المتوسط 577 ألف برميل يوميا هذا العام، أو ما يعادل نحو 27% من صادرات البلد الشرق أوسطي، وفقا لبيانات "بلومبرج" لتتبع الناقلات.
ومع قيام العديد من الدول الآسيوية والأوروبية بخفض الواردات إلى الصفر، فإن خسارة المصافي الهندية، حتى لو كانت مؤقتة، تشكل ضربة قوية لطهران.