فوتو:
2020-04-24
2239 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
يبدأ القضاء الألماني، الجمعة، محاكمة عراقي ينتمي إلى تنظيم داعش، بتهمة ارتكاب إبادة وقتل طفلة من الأقلية الإيزيدية بعدما استعبدها مع والدتها.
ويتهمه القضاء رجلا يدعى طه ال-ج، ويبلغ من العمر 37 عاما، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وتهريب بشر، وسيمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا لفرانكفورت.
ويقول القضاء الألماني بأنه "المتهم قام في نهاية ايار وبداية حزيران 2015، بشراء سيدة تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية وابنتها البالغة من العمر خمس سنوات، ونقلهما إلى الفلوجة حيث تعرضتا لكل أشكال الاضطهاد بما في ذلك التجويع".
وخلال صيف 2015، "عوقبت" الفتاة لأنها تبولت على فرشة، من خلال ربطها بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، بدرجة حرارة تبلغ الخمسين مئوية.
وتوفيت الفتاة بسبب العطش بينما أجبرت الأم على المشي حافية في الخارج ما سبب لها حروقا خطيرة في قدميها.
واعتقل المتهم في اليونان في الـ16 من ايار 2019، وتم تسليمه إلى ألمانيا في 09 تشرين الاول وأوقف في اليوم التالي.
وأدلت والدة الطفلة التي قالت الصحف إنها تدعى نورا، بإفادتها مرات عدة في ميونيخ، وتحدثت خلالها عن المعاناة التي عاشتها مع طفلتها رانية.
ويفيد محضر الاتهام أن طه ال-ج. التحق منذ اذار 2013 بصفوف تنظيم داعش، وشغل حتى العام الماضي وظائف عديدة في التنظيم في مدينة الرقة السورية وكذلك في العراق وتركيا.
وتمثل زوجته جنيفر فينيش منذ عام أمام محكمة في ميونيخ بتهمة قتل الفتاة التي تركها الزوجان تموت عطشا في مدينة الفلوجة في 2015، واعتبرت جلسات محاكمتها في نيسان 2019 أول محاكمة في العالم لممارسات ارتكبها داعش ضد الإيزيديين.
ولا يزال مصير آلاف من الإيزيديات العراقيات مجهولا، ويعتقد أن الكثير منهن قد قتل على يد التنظيم قبل انسحابه من الموصل والرقة، بعد هزيمته في المدينتين.