مختبرات صينية
فوتو: ارشيف
2020-04-16
5647 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أكد مسؤولون في الاستخبارات والأمن القومي الأميركي، الخميس، ان واشنطن تواصل التحقيق فيما إذا كان فيروس كورونا قد تم تخليقه داخل مختبر صيني، وليس في سوقا رطبة للحوم والأسماك.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن المسؤولين قولهم في تصريحات صحفية، اليوم، 16 نيسان 2020، إن "نظرية مسؤولي الاستخبارات الأميركية الذين يحققون في نشأة فيروس كورونا في وسط الجائحة القاتلة الحالية، هي أن الفيروس نشأ في مختبر في الصين، وتم إطلاقه عن طريق الخطأ إلى الجمهور".
فيما أفادت مصادر أخرى، ان "الاستخبارات الأميركية لم تكن قادرة على تأكيد النظرية، لكنها تحاول تمييز ما إذا كان شخص ما مصابا في المختبر من خلال حادث أو سوء التعامل مع المواد، وربما أصاب آخرين."
وأوضحت ان الاستخبارات الأميركية تراجع مجموعة المعلومات الحساسة حول الصين، وفقا لمصدر استخباراتي، وذلك خلال تتبعهم للفرضية، بينما اعترف رئيس الأركان المشتركة مارك ميلي، هذا الأسبوع بأن الاستخبارات الأميركية "تلقي نظرة فاحصة" على ذلك.
وقال ميلي، "أود فقط أن أقول، في هذه المرحلة، إنه غير حاسم على الرغم من أن وزن الأدلة يبدو أنه يشير إلى أنه حقيقي، لكننا لا نعرف على وجه اليقين".
ولدى سؤاله عن المعلومات الاستخباراتية، التي نشرتها "ياهو وفوكس نيوز" لأول مرة، قال الرئيس دونالد ترمب، أمس الأربعاء، إن "الولايات المتحدة تجري فحصا دقيقا للغاية لهذا الوضع الرهيب الذي حدث، لكنه رفض مناقشة ما قيل له عن النتائج".
وتعد هذه النظرية في صدارة اهتمامات مسؤولي إدارة ترمب الذين يعتقدون أن الصين مخطئة في انتشار الفيروس، بسبب جهودهم الأولية للتغطية على شدته.
ولا تعتقد الولايات المتحدة أن فيروس كورونا كان مرتبطا بأبحاث الأسلحة البيولوجية، وأشارت إلى أن مجتمع الاستخبارات يستكشف أيضًا مجموعة من النظريات الأخرى المتعلقة بأصل الفيروس، كما هو الحال عادة في الحوادث البارزة، وفقا لمصدر استخباراتي.
من جانبها رفضت الحكومة الصينية هذه النظرية، وألقى العديد من الخبراء الخارجيين بظلال من الشك على الفكرة.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد نشرت في وقت سابق، برقيات لوزارة الخارجية الأميركية في العام 2018، التي أظهرت مخاوف بشأن سلامة إدارة معهد ووهان لعلم الفيروسات البيولوجية، وعندما سئل عن تلك البرقيات، لم يرفض وزير الخارجية بومبيو - الذي أطلق على فيروس التاجي فيروس ووهان – ما ورد في هذه الرسائل، أو قال إنها تظهر أي ارتباط مشروع بفيروس كورونا.
وبحسب بعض المسؤولين فان الولايات المتحدة تنوي أن تجعل الصين تدفع الثمن، لكنهم يدركون أنهم يجب أن يكونوا حريصون على عدم إلحاق ضرر بالصين قبل السيطرة على الوباء، وحتى الحصول على مزيد من المعلومات حول تخليقه.
ر.إ