فوتو:
2020-03-17
48646 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
بدأت في الولايات المتحدة، الأثنين، الاختبارات باعطاء جرعات من لقاح فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، للمتطوعين، ضمن سلسة دراسات للقضاء على الوباء العالمي الحالي.
اذ بدأ عدد من المتطوعين اليوم، (16 آذار 2020)، بتلقي جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج كورونا المستجد في مركز أبحاث "كايزر بيرممنت واشنطن ريسيرش" في سياتل بولاية واشنطن.

وقالت الطبيبة، ليزا جاكسون، التي تشرف على التجارب، "نحن فريق فيروس كورونا الآن. الكل يريد أن يفعل ما بوسعه في هذه الحالة الطارئة".
ورصدت وكالة "أسوشيتد برس"، إعطاء جرعات من اللقاح لثلاثة متطوعين، كان في مقدمتهم متطوع يعمل في شركة تقنية، كما تلقت جنيفير هالر (43 عاما) حقنة تجريبية لعلاج فيروس كورونا المستجد، وسيتم اختبار اللقاح على 45 شخصا، بإعطائهم جرعتين لمدة شهرين.

وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوشي، إن هذه الاختبارات التي بدأت الاثنين، تعد بداية لسلسلة من الدراسات والأبحاث، والتي إن سارت كما يتوقع الباحثون، فإن اللقاح سيكون متاحا للاستخدام خلال مدة 12-18 شهرا.
وأضاف فاوشي، أن العثور على اللقاح يمثل أولوية عاجلة للصحة العامة.

واللقاح الذي تم اختباره يحمل اسم (mRNA-1273) وهو بتطوير من إدارة المعاهد الوطنية الأميركية للصحة وشركة "مودرنا"، التي يقع مقرها في ولاية ماساتشوستس.
وأكد الباحثون الذين يعملون على مدار الساعة، أن اللقاح الذي تتم تجربته، آمن ولا يحتوي على فيروس كورونا المستجد.
وقالت جاكسون، إن تطوير لقاح لهذا الفيروس بدأ منذ نحو شهرين.

وتجري عملية الاختبار لمتطوعين تتراوح أعمارهم بين 18-55 عاما، وستجري دراسة الآثار الجانبية للجرعات وتأثيرها على جسم الإنسان من خلال اختبار عينات الدم.

ويهدف اللقاح إلى أن يصبح الإنسان قادرا على إنتاج بروتينات غير مؤذية تقوم بتحفيز الجهاز المناعي عند اكتشافها بروتينات خارجية، بحيث ينتج الجهاز المناعي أجساما مضادة تهاجم البروتينات الغريبة.
وكانت تجارب اللقاح على فئران قد أثبتت أنه يزيد من نشاط الجهاز المناعي في الجسم.
وتسعى أبحاث اللقاحات لفيروس كورونا إلى استهداف بروتين "سبايك" بفيروس كورونا والذي يسمح له بغزو الخلايا البشرية.
وبلغت حصيلة الإصابات بفيروس كورونا المستجد 168 ألفا و250 حول العالم، بينما وصل عدد الوفيات إلى 6501 في 142 بلدا ومنطقة الاثنين، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا لمصادر رسمية، وفقا لما نقلته الحرة.
A.A