عناوین:

سيناريوهات "مرعبة" مع تشابه أزمتين كورونا و11 أيلول

شوراع خاليةعلى غير العادة بسبب كورونا
فوتو: ارشيف
2020-03-15

5838 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

مع انتشار فيروس "كورونا" المستجد في مختلف اصقاع العالم، يرى موقع بريطاني ان هناك تشابها مع احداث 11 أيلول، وما رافقها من اجراءات وقائية، اذ ان كلا الأزمتين اصبحتا نقطة تحول في كل البلدان، فيما قدم سيناريوهات "مرعبة" لما يمكن أن يسببه الوباء من تغيير لأنماط حياة البشر.

ففي الـ11 من أيلول من عام 2001 عندما تعرض برجا مركز التجارة العالمية في نيويورك لهجوم "إرهابي"، أعلن العالم الحرب على "الإرهاب"، وأصبحت نقطة تحول في كل العالم، حيث بات الأمن متقدما على مسألة خصوصية الافراد في كثير من الأحيان.

بعد هذه المأساة العالمية، أصبحت المطارات والمتاجر الكبرى والمدارس وحتى دور العبادة هدفا محتملا للإرهاب، الأمر الذي غير من السياسيات وأنماط التعامل مع الأفراد، بحسب تقرير نشره موقع "ستاندردميديا" البريطاني. ويقدم التقرير سيناريوهات مرعبة لما يمكن أن يسببه الفيروس من تغيير لأنماط حياة البشر.

فهل يصبح فيروس كورونا المستجد نقطة تحول تؤثر في أنماط الحياة والسفر ما بين الدول؟، ويجعلها تعيش في عزلة عن بعضها البعض؟

بعد 2001 أدرجت عدة دول ضمن قائمة سوداء كحاضنة للإرهاب، واليوم أصبحت هناك قائمة مشابهة لكنها تتعلق بالدول التي ينتشر فيها وباء كورونا المستجد.

ربما كانت أزمة وباء كورونا المستجد تسير بوتيرة أقل مما كانت عليه هجمات الحادي عشر من أيلول، ولكنها استطاعت خلال أقل من ثلاثة أشهر أن تصبح من أشد درجات الوباء.

ويقول الموقع، إن الاختلاف بين الأزمتين، أن الأولى جمعت الناس ضد هدف واحد وهو الإرهاب، ولكن في هذه الأزمة فإن ما يحصل فيها من تسابق على "شراء الذعر" والأنانية في التسوق ربما تكشف عن ضعف بين العديد من الناس حتى وإن كانوا يظهرون الشجاعة.

ويشير التقرير، إلى أن وسائل الإعلام ربما تساهم في هذا التغيير ولكن بشكل سلبي، إذ أنها تركز على أعداد الوفيات والمصابين، وتتعامل مع المصابين وكأنهم محكوم عليهم بالموت، ولكن لا يتم التركيز على أخبار الناجين منهم رغم أن معدل الوفيات لا يزال ضمن حدود 5 إلى 5.5 في المئة.

كما يتخوف التقرير، من أن يغير هذا الفيروس أيضا من الحياة الاجتماعية للناس بشكل عام، حيث يصبح السلام باليد عادة قديمة وغير مستحبة وتصبح العلاقات الاجتماعية قائمة على لغة الإشارة من دون أي لمس يذكر، وهذا ما يمكن أن ينطبق أيضا على الجلوس في الأماكن العامة والحافلات وغيرها، ليصبح كل إنسان يعيش في عزلة مع نفسه.

أحداث 11 أيلول استطاعت أن تغير من طبيعة الاحتياطات الأمنية التي يتم اتخاذها في المؤتمرات الكبرى والاجتماعات وحتى في بعض الطقوس الدينية، فهل ستختلف إذا استمر كورونا بأن تتم جميعها بالاتصال عبر الإنترنت، وحتى ما في ذلك الصلوات الدينية، أو مراسم الدفن.

ولكن إذا حدث كل هذا، فإن المستفيد الأكبر هو قطاع المتاجر الإلكترونية، والتعليم الإلكتروني أو التعليم عن بعد، حيث سيصبحان عصب الحياة، ولكن ربما سيغير هذا الفيروس من أسلوب حياة الناس ليجعلهم في عزلة بما سيجعلهم ضحايا لمشاكل نفسية غير معروفة بعد.

وحتى الأن منذ نهاية كانون الأول، توفي 6036 شخصا من أصل 159844 إصابة مسجلة في العالم، فيما لا تزال الصين الدولة التي سجلت أكبر عدد وفيات 3199 إلا أن الوباء بات يتفشى بسرعة في أوروبا، مع 1907 حالات وفاة بينها 1441 في إيطاليا و288 في إسبانيا، وهما الدولتان الأكثر تأثرا بالوباء في القارة، وفقا لما نقله موقع الحرة.

A.A

البوم الصور