قداس في إحدى الكنائس بفلسطين
فوتو: أرشيف
2019-12-25
1331 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تختلف طقوس الاحتفال بعيد ميلاد المسيح من بلد لآخر حول العالم، حيث يحتفل المسيحيون الكاثوليك يوم 25 كانون الأول من كل عام بعيد الميلاد، أما الأرثوذكس فيحتفلون به في 7 كانون الثاني.
يعتبر عيد ميلاد المسيح من أهم الأعياد عند المسيحيين وهو العيد الثاني بعد عيد القيامة المجيد، وهو من أهم الاحتفالات الدينية وبه صلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الكريسماس وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد.
ففي فرنسا تعتبر مدينة ستراسبورغ عاصمة أوروبية لعيد الميلاد، حيث تقول الأسفار إن "القديس، بونيفاس، كان أول من نصب هنا في القرن الثامن الميلادي شجرة الصنوبر بصفتها شجرة الميلاد"، لكن الوثائق الرسمية تقول إن شجرة الصنوبر نصبت في كاتدرائية ستراسبورغ عام 1539 الميلادي لتحل محل النخلة. وأصبحت شجرة الصنوبر منذ ذلك الحين رمزا شماليا لجنة الخلود أو بالاحرى شجرة الحياة، لذلك فإن الفرنسيين يحبون تزيين شجرة الميلاد.
ويزور في عطلة الميلاد نحو مليوني سائح مدينة ستراسبورغ حيث يقام كل عام القداس المسمى بـ "وقت المسيح" والذي يمكن أن يشارك فيه كل من يرغب في ذلك.
وفي إيطاليا يبدأ سكان المدن الإيطالية في تعليق مصابيح الإضاءة وتركيب الزينة بمناسبة قدوم عيد الميلاد نهاية تشرين الثاني ومطلع كانون الأول، وتنتهي التحضيرات في 8 كانون الأول وهو يوم "الحمل الطاهر" لمريم العذراء وبداية العطلة.
أما في الفاتيكان، تنصب في فناء الكنائس وواجهات المتاجر والساحات مناظر تحاكي مشهدا من "الكتاب المقدس" لميلاد المسيح، وهناك كهف في وسطه مهد مع الرضيع المسيح تحيط به مريم العذراء والمجوس والحيوانات، ويعود هذا التقليد إلى القرون الوسطى وعصر القديس فرانسيس من أسيسي.
كما جرت العادة أن يترك في كل عائلة بولندية حول مائدة الميلاد مكان لضيف مفاجئ، ويعتبر يوم 24 كانون الأول وليس 25 ، كما في بقية بلدان أوروبا، يوما رئيسا لعيد الميلاد حيث يوزع صاحب المنزل على الحضور فطائر رقيقة ويتمنى لكل واحد عيد ميلاد سعيد، وجرت العادة أن يسمح كل ضيف بكسر فطيرته من قبل جاره ويكسر فطيرة غيره بيديه، وتعود تلك العادة إلى كسر الرغيف في "العشاء الأخير".
أما في اليونان، فلا يزين اليونانيون في عيد الميلاد شجرة الصنوبر فحسب بل والمراكب التي تحضر إلى كل منزل وكل ساحة في كل مدينة، وهناك رمز آخر للميلاد وهو الرمان الذي ترمز بذوره كذلك إلى قيامة المسيح ووفرة الحياة.
ويحتفل الأرمن بعيد الميلاد في 6 كانون الثاني ويشعل الناس الشموع عشية العيد في الكنائس كما تتطلب ذلك العادات القديمة ويغنون تراتيل مسماة بـ "السر المقدس العظيم" والتي أبدعها في القرن الخامس الميلادي العالم والأسقف، موفسيس خوريناتسي، وفي صباح يوم 6 كانون الثاني يزور المسيحيون الأرمن كنائسهم حيث يقومون بأداء الطقوس الدينية القديمة.
ر.إ