فوتو: cnn
2019-07-25
1012 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
قال المحقق الاميركي الخاص، توماس مولر، ان تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الاميركية الأخيرة لا يبرئ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل تام خصوصا فيما يتعلق بشبهات تتعلق بسير العدالة.
وذكر المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي في تصريح له امس الاربعاء، (24 تموز 2019) أثناء جلسة استماع عقدتها اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، أن تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لا يبرئ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل تام، خصوصا في ما يتعلق بشبهات إعاقة سير العدالة، اثناء التحقيقات التي جرت في شبهات التدخل الروسي.
خلاصة التقرير
اكد مولر أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب، إن خلاصة التقرير تشير الى أن ترمب لم يبرأ من أفعال يشتبه في أنه ارتكبها، مؤكدا وجود تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووجود تعاون "نزيه ومستقل" بين موسكو وحملة ترمب على مدى عامين.
وذكر مولر بأنه وفريقه أشارا في التقرير إلى "لن نقول ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جرما، كان هذا قرارنا وسيبقى كذلك".
وتابع "بصفتي محققا، هناك مسوغات تفرض أن تكون شهادتي محدودة"، معربا عن تمسكه بقراره حول عدم الحديث اكثر مما جاء في التقرير.

براءة ناقصة
وتحدث مولر، في تقريره الواقع في أكثر من 400 صفحة، عن الجهود التي بذلتها روسيا لمساعدة ترمب للفوز بالرئاسة عام 2016، لكنه لم يتمكن من إيجاد أي دليل يثبت حصول تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترمب الانتخابية، على الرغم من وجود تواصل متكرر بينهما.
وتحدث التقرير أيضا بالتفصيل عن ضغوطات مريبة مارسها ترمب على سير التحقيق، مؤكدا أنه لا يمكنه تبرئة ترمب من تهم عرقلة عمل القضاء.
وخلال إفادته، اكد مولر ان اتهام الرئيس وهو في منصبه أمر غير دستوري وغير ممكن، مشيرا إلى أن محاكمة الرئيس الأميركي جائزة بعد تركه منصبه.
وأوضح المحقق أن فريقه حاول مقابلة ترمب لأكثر من عام، لأهمية ذلك في التحقيق، إلا أنه رفض إجراء المقابلة واكتفى بالإجابة عن أسئلة مكتوبة.

ترمب يرد
وأثناء استراحة في جلسة الاستماع، غرد ترمب على تويتر قائلا "لقد كانت هذه كارثة للديمقراطيين، وكارثة ايضا لسمعة روبرت مولر".
واضاف "الديمقراطيون خسروا خسارة كبيرة اليوم، وحزبهم الان في حالة من الفوضى".
وتابع "ان جلسات الاستماع كانت كارثة لروبرت مولر والديمقراطيين، ومع ذلك، فإن وسائل الإعلام المزيفة ستحاول تحقيق أقصى استفادة منها ".

رؤية مغايرة للديمقراطيبن
في حين يرى ترمب ان جلسات الاستماع كانت خسارة للديمقراطيين ، الا ان الحزب المعارض لترمب يعتبر جلسات استماع لمولر خطوة مهمة، كون ان التحقيق لم يبرئ ترمب من التهم الموجهة اليه، مؤكدين ان ما يرونه هو "حالة واضحة لعرقلة العدالة، حتى لو لم يقل مولر ذلك بصريح العبارة".

A.Sh