ترامب يقدم تنازلا لكوريا الشمالية

2018-06-13

1858 مشاهدة

NRT

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية ، في خطوة عدها مراقبون بأنها تنازل مفاجىء لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون.

وذكرت "رويترز" أنه وخلال المؤتمر الصحفي أمس الثلاثاء، 12 حزيران 2018، الذي أعقب القمة التاريخية بين ترامب وكيم في سنغافورة، أعلن ترامب أنه سيوقف ما وصفها بتدريبات عسكرية اعتيادية "استفزازية للغاية" وباهظة التكلفة، حيث من المتوقع أن يثير القرار ردود فعل كبيرة في كوريا الجنوبية واليابان حليفتي واشنطن، في الوقت الذي تسعى فيه كوريا الشمالية منذ زمن لوقف مثل هذه المناورات.

وأضافت الوكالة ان الزعيمين تعهدا في بيان مشترك عقب القمة بالعمل نحو نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ووعدت الولايات المتحدة بتقديم ضمانات أمنية لبيونغ يانغ لكنهما لم يقدما تفاصيل.

وأوضحت أنه في حال تنفيذها، سيكون وقف المناورات العسكرية المشتركة واحدة من أكثر الموضوعات إثارة للجدل بشأن القمة، حيث تبقي المناورات القوات الأمريكية في حالة استعداد في واحدة من أشد المناطق توترا في العالم.

وقال ترامب، "سوف نوقف المناورات الحربية مما سيوفر لنا قدرا هائلا من المال، ما دامت المفاوضات في المستقبل تسير كما ينبغي. لكننا سنوفر قدرا كبيرا من المال علاوة على أنها مثيرة للاستفزاز بشدة في رأيي".

وكان الإعلان مفاجأة حتى لحكومة الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، في سول التي عكفت في الشهور الأخيرة على تأمين انعقاد القمة بين ترامب وكيم، حيث أفاد البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية إنه يحتاج "أن يعرف المعنى الدقيق أو النوايا" في بيان ترامب مضيفا أنه يرغب في استكشاف العديد من الإجراءات للمساعدة في مضي المحادثات قدما بشكل سلس.

من جانبها قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إن وزير الدفاع جيم ماتيس لم يفاجأ بإعلان ترامب بشأن وقف المناورات مضيفة أن الوزير كان على علم مسبق بذلك، فيما أكد مسؤول كوري جنوبي انه ظن في بادئ الأمر أن ترامب خانه التعبير.

وعبر مسؤولون دفاعيون أمريكيون حاليون وسابقون عن قلقهم من احتمال أن توقف الولايات المتحدة المناورات من جانب واحد دون الحصول على تنازل صريح من كوريا الشمالية بتخفيض مستوى التهديد الذي تمثله بيونجيانج

وتعد قمة أمس الأولى التي تعقد بين رئيس أمريكي أثناء وجوده في السلطة وزعيم كوري شمالي وتمثل تناقضا صارخا مع ما شهده العام الماضي من تجارب نووية وصاروخية لكوريا الشمالية وتبادل حاد للإهانات بين ترامب وكيم مما عزز المخاوف العالمية من احتمال اندلاع حرب.

ر.إ