الزعيم النازي أدولف هتلر
فوتو: ارشيف
2019-03-28
3178 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
سلطت مجلة "لوبان" الفرنسية الضوء على كتاب "المسلمون وآلة الحرب النازية" للمؤرخ البريطاني دافيد موتاديل، حيث جاء فيه ان أحد كبار مسؤولي ألمانيا النازية في أربعينيات القرن الماضي، طلب من اللجنة المركزية للأمن القومي البحث عن آيات في القرآن الكريم تتنبأ بقدوم نبي يكمل عمل الرسول محمد.
وأوضحت المجلة في تقرير لها، نشر الأسبوع الماضي، ان الكتاب تحدث عن طلب تقدم به الزعيم النازي أدولف هتلر، بقصد كسب ود مسلمي الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا لمساعدة ألمانيا في محاربة دول الحلفاء ومطاردة اليهود وقتلهم، وذلك من خلال الإيحاء أن ذلك "النبي المنتظر" هو أدولف هتلر.
وتابعت ان " خبراء قطاع الشرق الأوسط للجنة المركزية للأمن، أوضحوا استحالة وجود نبي بعد الرسول محمد، واقترحوا على هتلر الآيات التي تتحدث عن إعادة بعث النبي عيسى والأحاديث النبوية التي تتحدث عن عودته إلى الأرض في آخر الزمان لمحاربة المسيح الدجال، محاولين بذلك الإيحاء للمسلمين بأن هتلر هو المسيح عيسى."
وأشارت المجلة إلى ان الكاتب البريطاني أكد في كتابه أن تلك الدعاية تزامنت مع وصول جيش القائد الألماني أروين رومل في مطلع عام 1941 إلى شمال إفريقيا لمساعدة الكتائب الإيطالية المتواجدة في ليبيا والتي كانت تعاني من ضربات الجيش البريطاني.
وقد نجح رومل وجيشه المسمى "Afrika Korps" حينها في التفوق على البريطانيين في تونس وليبيا وعبور الحدود المصرية والوصول، في تموز 1942، إلى عمق الصحراء على بعد 250 كلم عن القاهرة.
وجاء في الكتاب أيضا انه "تم إنشاء القسم العربي لإذاعة برلين، للقيام بالدعاية لألمانيا النازية تجاه العرب والمسلمين، حيث كان المذيع العربي لراديو برلين، يقول لما اقترب الجنرال رومل من القاهرة: نحمد الله على تطهير مصر من هذه الزواحف السامة.. اقتلوا اليهود قبل أن يقتلوكم…ا لله في السماء وهتلر في الأرض".
وختمت المجلة بالقول إن الكاتب دافيد موتاديل، وهو أستاذ مادة التاريخ الدولي بمعهد لندن للعلوم الاقتصادية والسياسية، أكد انه "على الرغم من تزايد درجة المعارضة للصهيونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تلك الفترة بسبب الهجرة الجماعية لليهود إلى فلسطين إلا أن الحرب العالمية الثانية لم تشهد معاداة وانتفاضات كبيرة تجاه اليهود من طرف العرب والمسلمين".
ر.إ