عناوین:

صحف بريطانية: المسلمون بحاجة لتعاطف أكثر في مواجهة الإرهاب اليميني

الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا
فوتو: أرشيف
2019-03-17

1037 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية ان الصحف البريطانية الكبرى خصصت مساحات كبيرة من صفحاتها لتناول الهجومين على المسجدين في مدينة "كرايست تشيرتش" في نيوزيلندا، حيث أكدت أن المسلمين بحاجة إلى التعاطف بشكل أكبر في مواجهة الإرهاب اليميني.

وقالت الشبكة في تقرير لها، أمس السبت، 16 آذار 2019، إن الصحف وكتابها والمحللون أجمعوا على أن "الإرهاب اليميني" بات خطرا داهما يهدد الغرب ما يستدعي مواجهة حاسمة، كما ظهر إجماع على أن شركات التنكولوجيا العملاقة لا تفي بواجباتها في الحيلولة دون استغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار اليمين المتطرف.

ففي صحيفة " الغارديان" أشار جيسون بروك،في مقال تحليلي، إلى أن "إرهاب اليمين المتطرف كان في تصاعد في العقد الأخير من القرن العشرين"، مبينا أنه رغم أن "العنف المتطرف الإسلامي كان أكثر شيوعا وإهلاكا في أوروبا، فإن الدلائل على التهديد الذي يشكل عنف اليمين المتطرف كان قائما منذ فترة طويلة".

ويرى بروك أن "كلا من المتطرفين الإسلاميين واليمينيين يعتقدون بأن مجتمعاتهم تواجه تهديدا وجوديا، ما يفرض على كل فرد التزاما بالقتال لدفعه".

وفي مقال بنفس الصحيفة وتحت عنوان "المسلمون بحاجة لأكثر من مجرد المشاعر والدعوات"، خاطبت صحفية المتعاطفين قائلة "مشاعركم ودعواتكم لن تحفظ حياتنا، بينما أفعال السياسيين ووسائل الإعلام تدمرها بلا شك"، وتابعت عندما تقول "نحن"، فإنها "لا تعني فقط المسلمين. لأنه ليس المسلمون فقط يفقدون حياتهم على أيدي القومية اليمينية المتطرفة، إنهم اليهود والسيخ والسود".

من جانبها أفردت صحيفة "التايمز" تسع صفحات إضافة إلى افتتاحية لمتابعة تفاصيل الجريمة المروعة في نيوزيلندا، وانفردت بالكشف عن أن جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني "إم آي 5"، وليس شرطة مكافحة الإرهاب، هو الذي يقود ما وصفته بتحقيق في علاقات "الإرهابي برنتون تارانت" ، المتهم في مجزرة كرايست تشيرتش، وصلاته في بريطانيا.

ونقلت الصحيفة عن "مصدر بالحكومة البريطانية" قوله إن الجهاز "يراجع المنانيفيستو المكون من 74 صفحة الذي نشره تارانت على الانترنت. ويدعو فيه إلى قتل شخصيات منها صديق خان، عمدة لندن المسلم".

 وفي مقال افتتاحي، قالت "التايمز" إن جريمة كرايست تشيرتش المروعة هي "ثمار التعصب". وتشير إلى أن القتل الشنيع لعشرات المصلين المسلمين في كرايست تشيرتش هو "مثال على ثقافة كراهية الأجانب السامة التي تنمو مع وسائل الدعاية الرقمية".

وطالبت الصحيفة شركات التكنولوجيا العملاقة بأن "تقضي بسرعة على القدرة (إمكانية) على استخدام منصاتها لتحقيق أغراض لا إنسانية".

فيما كانت صحيفة "فايننشال تايمز" أكثر صراحة في انتقاد "تجاهل صعود المتطرف لفترة أطول من اللازم"، حيث جاء في مقال افتتاحي، أن المتطرفين اليوم "يلقون التشجيع من الزعماء الشعبويين".

وحذرت الصحيفة بشدة من أن "القوميين الراديكاليين قد حولوا أيضا وسائل الإعلام، جديدها وقديمها، إلى أسلحة". وتضيف أنه "لم يعد يمكننا أن نقلل من شأن أيدولوجيتهم المفجرة أو العوامل التي تقف وراء انتشارها".

بينما أفردت صحيفة "ديلي تلغراف" سبع صفحات تقريبا لتغطية الحادث واعتبرته في عنوان قصتها الرئيسية بالصفحة الأولى "أول هجوم إرهابي بوسائل التواصل الاجتماعي"، في إشارة إلى بث المتهم في الحادث لأفعاله على الهواء مباشرة عبر فيسبوك في بث حي استمر حوالي 17 دقيقة، ما أثار غضبا عالميا.

ر.إ

البوم الصور