زعيم طالبان الراحل الملا عمر
فوتو: وكالات
2019-03-11
8622 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
كشف كتاب جديد صدر حديثا، أن زعيم طالبان الراحل الملا محمد عمر لم يختبئ أبدا في باكستان، خلافا لما اعتقدته الولايات المتحدة، كان يعيش على بعد أمتار من قاعدة أميركية في أفغانستان.
وزعمت الكاتبة والصحفية الهولندية بيتي دام التي عاشت لاربع سنوات في افغانستان، في كتابها "حياة الملا عمر السرية"، ان الملا عمر كان يعيش في مخبأ، يبعد بأمتار قليلة عن قاعدة العمليات الرئيسية لأميركا في ولاية زابول.
واضافت، أنها قضت 5 سنوات في محاورة أعضاء طالبانوالبحث في خبايا الحركة من أجل إخراج كتابها إلى الوجود ونجحت في محاورة الحارس الشخصي للملا عمر، جبار عمري، الذي قال إنه كان يخفي "الزعيم" في غرفة سرية على مقربة من القاعدة الأميركية حتى وفاته عام 2013.
وكشف الكتاب الجديد إخفاقات مخجلة للاستخبارات الأميركية، التي ظلت تعتقد لفترة طويلة أن الزعيم كان مختبئا في باكستان.
وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي أدت إلى سقوط طالبان، وضعت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 10 مليون دولار لمن يعثر على الملا عمر.
واوضحت الصحفية الهولندية، ان القوات الأميركية كانت قاب قوسين او ادني من اعتقال الملا عمر، حيث اقتربت دورية أميركية فيما كان عمر وعمري يسيران في الفناء، واختبأ الرجلان خلف كومة من الخشب بعد رؤية الدورية، لكن العسكريين الأميركيين مروا من أمام المكان بدون أن يدخلوا إليه.
وفي المرة الثانية، فتشت القوات الاميركية المنزل الذي كان يعيش فيه، لكن أخفقت في اكتشاف المدخل السري إلى غرفته.
وبحسب دام، كان عمر يتحدث غالبا إلى حارسه وطباخه، واستخدم هاتفا قديما من نوع نوكيا.
ا.ح