عناوین:

داعش ترك مئات المقابر الجماعية واسئلة حول الاشخاص المفقودين

نبش القبور الجماعية لداعش
فوتو: أرشيف
2019-02-22

1015 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

قال نشطاء ومشاركون في عملية نبش القبور الجماعية التي تركها داعش في المناطق التي سيطرعليها خلال الاعوام الماضية اثناء توسعه السريع في العراق وسوريا، ان العنف الذي أشاعه التنظيم سيترك اثاره لسنوات مقبلة، ومنظمة هيومن رايتس وتش تؤكد ان هذه القبور تحمل اجوبة للاشخاص الذين اعدمهم التنظيم او قتلوا في غارات التحالف الدولي.

وذكر تقرير لموقع الحرة اليوم (22 شباط 2019) ان "تنظيم داعش ترك مئات المقابر الجماعية في المناطق التي سيطرعليها خلال الاعوام الماضية خلال توسعه الشريع في العراق وسوريا ويؤكد نشطاء ومشاركون في عملية نبش القبور ان العنف الذي أشاعه تنظيم سيترك اثاره لسنوات مقبلة.

فعلى عمق قدمين، وتحت أرض زراعية على مشارف مدينة الرقة، تم العثور على مقبرة جماعية تضم 3500 جثة هي شاهد على إرث داعش، وتعد الأكبر والأقدم حتى الآن".

واضاف، انه "علم رجال الإنقاذ بموقع هذه المقابر في ضاحية الفخيخة الزراعية الشهر الماضي، أي بعد أكثر من عام على سيطرة القوات المدعومة من الولايات المتحدة على مدينة الرقة، ومع اقتراب هذه القوات من السيطرة على آخر بقعة لمقاتلي التنظيم في الباغوز جنوبا".

ويأتي هذا الكشف المتأخر عن هذه المقابر كأكبر مثال حتى الآن على أن العنف الذي أشاعه تنظيم داعش خلال حكمه سيترك آثاره لسنوات مقبلة، بحسب ما قال نشطاء ومشاركون في عملية نبش هذه القبور.

ونقل التقرير عن مساعد الطب الشرعي في الموقع أسعد محمد (56 عاما) قوله، ان "هذه قبور فردية، وهناك بجانب الشجر، المقابر الجماعية حيث دفن من تم إعدامهم على يد داعش".

وأضاف "هذه المقبرة حدودها من 2500-3000 جثة، بينما المقبرة الخاصة تحتوي حوالي 900 إلى 1100 شخص، المجمل هو على الأقل 3500 شخص".

واوضح، انه "تم تحديد ثماني مقابر جماعية أخرى على مشارف المدينة الواقعة شمال سوريا، بما فيها واحدة أطلق عليها اسم "بانوراما" تم إخراج أكثر من 900 جثة منها.

مشيرا الى ان"الفخيخة هي أكبر مقبرة جماعية في منطقة الرقة وتعود الى بداية وجود التنظيم في المحافظة".

وقال تركي العلي المشرف على فوج لنبش القبور، منذ أن "بدأ قسم الرقة عمله في كانون الثاني 2018، قام بنبش أكثر من 3800 جثة، وتم التعرف على 560 من تلك الجثث وتسليمها إلى أقاربها لدفنها بالشكل اللائق"

وقد يساعد موقع الفخيخة في تحديد هوية عدد أكبر من الآلاف الذين لا يزال مصيرهم مجهولا، ومن بينهم أجانب أسرهم تنظيم داعش.

واضاف العلي، "لقد سمعنا روايات من سكان الفخيخة أنهم كانوا يشاهدون حشدا كبيرا ومعهم شخص يرتدي بدلة برتقالية"، في إشارة إلى الملابس التي كان التنظيم يجبر الأسرى الذين يعدمهم على ارتدائها.

ويعتقد محللون ان الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي كان يرتدي بدلة بهذا اللون عند مقتله، ربما قتل في مناطق الرقة، ويعتقد أن أسيرة أخرى هي الأميركية كايلا مولر قتلت قرب الرقة كذلك، ولم يتم العثور على جثتيهما.

من جهتها اوضحت سارة كيالي من منظمة هيومن رايتس ووتش، ان "هذه القبور الجماعية تحمل أجوبة عن مصير الأشخاص الذين أعدمهم مسلحو داعش، والذين قتلوا في غارات جوية للتحالف، أو المفقودين".

واضافت انه "ومع اقتراب انتهاء المعركة مع التنظيم في آخر المناطق التي يسيطر عليها، فلا يزال هناك الكثير من العمل الواجب القيام به".

واشارت انه "مهما حاولوا الإنكار، فإن العمل ضد داعش لم ينته بعد، ومن المرجح أن العمل الصعب قد بدأ للتو".

ا.ح

 

البوم الصور