قوات فرنسية شمال سوريا
فوتو: أرشيف
2019-02-17
890 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
أفاد الجيش الفرنسي، انه سيوجه عقوبة لضابط كبير في صفوفه شارك في قتال تنظيم داعش في سوريا، وذلك بعد أن شن هجوما لاذعا على أساليب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم في آخر معاقله في هجين.
وذكر متحدث باسم الجيش الفرنسي في رسالة نصية، أمس السبت، 16 شباط 2019، انه يجري دراسة فرض عقوبة على الكولونيل فرانسوا ريجي لوجييه، الذي يتولى مسؤولية توجيه المدفعية الفرنسية التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية منذ شهر تشرين الأول الماضي، حيث قال الكولونيل إن "التحالف ركز على الحد من الأخطار التي تواجهه وأدى هذا إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى من المدنيين ومستويات الدمار"، وفق ما نقلته "رويترز".
وأضاف لوجييه، في مقال نشرته إحدى الصحف، " نعم تم كسب معركة هجين على الأقل على الأرض ولكننا نطيل أمد الصراع دون داع من خلال رفض الاشتباك البري ومن ثم نساهم في زيادة عدد الضحايا بين السكان".
وتابع منتقدا التحالف، "دمرنا بشكل هائل البنية الأساسية وأعطينا الناس صورة مقيتة لما قد تكون عليه عملية تحرير بلد على الطراز الغربي مخلفين وراءنا بذور ظهور وشيك جديد لعدو جديد".
واوضح أن " التحالف كان يمكنه القضاء على المقاتلين المتشددين الذين لا يتجاوز عددهم ألفي مقاتل، يفتقرون إلى الغطاء الجوي أو العتاد التكنولوجي الحديث، بشكل أسرع وأكثر كفاءة بكثير من خلال إرسال ألف جندي فقط".
وأشار المتحدث باسم الجيش الفرنسي، ان "مقال لوجييه" أحرج السلطات الفرنسية قبل ساعات فقط من الموعد المتوقع لإعلان التحالف هزيمة تنظيم داعش.
جدير بالذكر ان فرنسا تعد حليفا رئيسا في المعركة التي يخوضها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، حيث تستخدم طائراتها الحربية في قصف أهداف المتشددين كما تدعم مدفعيتها الثقيلة مقاتلين يقودهم الكرد ويوجد لها قوات خاصة على الأرض.
ر.إ