المعارك ضد داعش في هجين السورية
فوتو: أرشيف
2019-01-29
1854 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
سلطت وكالة "فرانس برس" الضوء على المقاومة التي أبدينها نساء في تنظيم داعش خلال المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية في الجيب الأخير للتنظيم شرق سوريا.
وبحسب تقرير للوكالة نشر أمس الاثنين، 28 كانون الثاني 2019، فان بعض مقاتلي تنظيم داعش الذين ما زالوا متواجدين في المربع الأخير للتنظيم أبدوا مقاومة كبيرة، حيث اختارت بعض النساء الجهاديات القتال والموت عوض الاستسلام والنجاة بحياتهن، وذلك بعد محاصرتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف التقرير ان بعض النساء شاركن في المعركة بعد الحصار، رغم أنه لا يوجد أي أمل للتنظيم في الانتصار أو حتى النجاة.
ونقل عن قائد ميداني كردي في قوات سوريا الديمقراطية، قوله إن المقاتلين المتبقين في الجيب المحاصر من جنسيات متعددة منهم التركمان والشيشانيون والعراقيون، ولكن قادتهم عادة عراقيون وأجانب، مبينا أن "آخر المقاتلين في داعش هم أشرسهم، وهم مصممون على القتال حتى النهاية".
وأشار التقرير إلى ان "شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش هو أكثر ما صدم مقاتلي قسد، مستشهدا بقصة جهادية وزوجها في إحدى المعارك الجانبية حيث حوصر المسلح الداعش وزوجته بأحد المنازل، ورفضا الاستسلام، وأوقعا قتلى في صفوف مقاتلي قسد".
وتابع أن " المقاتلين الكرد أكدوا ان المرأة والرجل كانا مدججين بالسلاح، إذ كان لديهما أسلحة رشاشة وحزام ناسف، وقد فوجؤوا بضراوة القتال الذي خاضته المرأة ضدهم في نموذج واضح يظهر شراسة النساء المقاتلات في تنظيم داعش".
وبين أن المقاتلين الكرد طلبوا منهما الاستسلام ولكن زوجة الداعشي رفضت، ومن حاول منهم التقدم قتلته فورا، إذ قتلت اثنين وأصابت ثالثا، وزحفت المرأة وكادت أن تفجر الحزام الناسف في مقاتلي سوريا الديمقراطية، ولكن سارع أحدهم بقتلها، فيما لم تعرف جنسية المرأة أو زوجها ولكن المؤكد أنها أجنبية والأرجح فرنسية، لأن زوجها كان يرتدي حذاء من علامة فرنسية".
وختم تقرير الوكالة الفرنسية بالقول إنه وبعد هذه المقاومة الشرسة، لجأت القوات الكردية لطائرات التحالف الدولي لتدك الكيلومترات الأخيرة من الأراضي التي يسيطر عليها فلول تنظيم داعش شرق سوريا قرب الحدود مع العراق.
ر.إ