عناوین:

مصر تدخل على خط الوساطة بين الكرد وحكومة الاسد في سوريا

لمواجهة التهديدات التركية
وحدات من قوات سوريا الديمقراطية
فوتو: من الارشيف
2018-12-27

3562 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

بدأت تداعيات قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب لسحب قوات بلاده من سوريا بالظهور، فقد ذكرت تقارير صحفية، الخميس، ان وفدا من المخابرات العامة المصرية سيتوجه الى سوريا للتوسط بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية في وقت اكدت فيه الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية عدم تسليم مناطق شرق الفرات لدمشق.

وذكرت صحيفة العرب في تقرير اليوم (27 كانون الاول 2018)، ان "وفدا من المخابرات العامة المصرية سيتوجه قريبا إلى دمشق، لبحث فرص الحل السياسي والمساهمة في وقف التصعيد العسكري في منطقة شرق سوريا، في ظل تلويح تركيا بعملية عسكرية تستهدف الأكراد".

ونقلت الصحيفة عن الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية الهام احمد، ”أن "هناك اتصالات جرت الأيام القليلة الماضية بين قيادات كردية ومسؤولين مصريين، لتتدخل القاهرة في مسألة التوسط بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية التي تعول كثيرا على مساهمة مصر في تحريك هذه المسألة".

واضافت عبر الهاتف من سوريا، أن "قوات سوريا الديمقراطية لديها قنوات اتصال قوية مع مسؤولين مصريين، وتأمل في التحرك بشكل فوري لوقف التصعيد في شمال سوريا، والتوسط لدى الحكومة السورية ورعاية اتفاق مع القوى الكردية".

واضحت، ان "سوريا الديمقراطية رفضت طلبا من دمشق لتسليم المدن التي يسيطر عليها الكرد على الحدود مع تركيا، وطالبت بـ(تسوية سياسية)".

وجاء في التقرير ان "الإعلان عن زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني في سوريا اللواء علي المملوك إلى القاهرة، واللقاء مع الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة، السبت الماضي، جاء ضمن مشاورات مكثفة تجري منذ مطلع العام الجاري بين القاهرة ودمشق، لبحث خطط وقف الحرب وتركيز الجهود على مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المدن المدمرة، وتمهيد الطريق لمصر لتلعب دورا وازنا مع قوى إقليمية أخرى، في إشارة إلى كل من إيران وتركيا".

وقد اتهمت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، الحكومة التركية بالتخطيط للسيطرة على شرق الفرات والدخول إلى دير الزور لوضع يدها على منابع النفط، وتشتيت جهود مكافحة الإرهاب التي تستهدف تنظيم داعش في تلك المنطقة.

ونفت المسؤولة الكردية إخطار جبهتها من قبل التحالف الدولي لمحاربة داعش أو قوى أخرى بإخلاء المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال البلاد، في ظل تخوف أوروبي من قيام أنقرة بهجوم عسكري يعيد نفوذ تنظيم داعش إلى المناطق المحررة.

وذكر التقرير، ان "إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الأراضي السورية جاء ضمن صفقة كبرى يتم وضع (الرتوش) النهائية على بنودها للبدء في تفعيلها، وتحديد مهام النظام السوري في تلك المناطق وخطة أنقرة لمكافحة تنظيم داعش وتجنب التصعيد العسكري مع القوات الكردية، والدفع بمكونات عربية ترفض مشروع الفدرالية الذي يروج لها المكون الكردي لطمأنة أنقرة.

وكشفت إلهام أحمد عن وساطة يقوم بها رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا بين أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية، لمنع حدوث صدام في شرق سوريا.

وحول شروط قوات سوريا الديمقراطية للقبول بتسوية للأزمة في شرق سوريا، أكدت إلهام أحمد ضرورة توفير الظروف الملائمة لكافة المكونات، خاصة الكردية، والحصول على جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ فكرة نظام حكم لامركزي كأساس للحكم في سوريا.

ا.ح               

 

 

البوم الصور