حقل نفطي إيراني
فوتو:
2018-11-06
3380 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
ذكر تقرير لوكالة "فرانس برس" أن الرزمة الثانية من العقوبات المشددة التي فرضتها واشنطن على طهران، وبدأ تطبيقها أمس، تشكل اختبارا لإيران التي تواجه مشكلات داخلية متفاقمة وضائقة معيشية، وضغوطا لكبح تدخلاتها الإقليمية.
وأوضح التقرير الذي نشر أمس الاثنين، 5 تشرين الثاني 2018، ان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكدت أنها ستواجه إيران "من دون هوادة"، وخيرتها بين تبديل سلوكها بنسبة 180 درجة، أو مواجهة "انهيار اقتصادي"،كما تعهدت بفرض مزيد من العقوبات، مجددة في الوقت ذاته دعوتها طهران إلى إبرام اتفاق جديد بدل الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأشار إلى حجم الصعوبات التي ستواجهها طهران، وذلك بعد إعلان شبكة "سويفت" لخدمة التراسل المالي تجميد استفادة مصارف إيرانية من خدمتها، حيق قالت في بيان لها، إنه "بناء على مهمتها في دعم صلابة النظام المالي العالمي ونزاهته، بوصفها تسدي خدمات عالمية ومحايدة، تجمد سويفت وصول مصارف إيرانية إلى شبكتها للتراسل. هذا الإجراء، على رغم أنه مؤسف، اتخذ من اجل مصلحة النظام المالي العالمي واستقراره ونزاهته".
واتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إيران بـ "زعزعة استقرار الشرق الأوسط"، معتبرا أن العقوبات الجديدة ستسرع وتيرة تراجع نشاطها الاقتصادي الدولي، وأضاف ان "لدى النظام الإيراني خيار: إما أن ينأى 180 درجة عن مساره الخارج عن القانون ويتصرف مثل دولة عادية، وإما أن يشهد انهيار اقتصاده".
وأعلن بومبيو، أن الولايات المتحدة منحت ثماني دول إعفاء لستة اشهر، يمكنها من مواصلة استيراد نفط إيراني، والدول هي الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، لافتا إلى ان أكثر من 20 دولة خفضت وارداتها من نفط إيران، ما قلص مشترياتها بأكثر من مليون برميل يوميا.
كما أعلن وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، أن العقوبات تطاول 50 مصرفا وكيانات تابعة لها وأكثر من 200 شخص وسفينة في قطاع الشحن، كما تستهدف الخطوط الجوية الإيرانية (إيران آر) وأكثر من 65 من طائراتها، إضافة إلى المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية وأفرعها والأفراد المرتبطين بها.
من جانبه قارن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ترامب بالرئيس العراقي السابق صدام حسين، واعتبر أن بلاده تواجه "وضع حرب"، متعهدا الالتفاف على العقوبات الأمريكية، مؤكدا أن قادة أربع دول كبرى عرضوا عليه، خلال زيارته نيويورك في أيلول الماضي، للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التوسط كي يلتقي ترامب، وأعلن أنه رفض، وزاد مخاطبا الأمريكيين "لا حاجة لوساطة ولهذه الرسائل. التزموا تعهداتكم وسنجلس ونتحاور".
فيما رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن "البلطجة الأمريكية تأتي بنتائج عكسية"، معتبرا أن العالم لن يسمح لترامب وشركائه بتدمير النظام الدولي.جدير بالذكر ان الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا تعهدت في وقت سابق، حماية شركات القارة العاملة في إيران، فيما نددت الصين بعقوبات أحادية وشددت روسيا على مواصلة التعاون الدولي والاقتصادي والمالي مع ايران وتوسيعه، بينما اعتبرت إسرائيل أن العقوبات الجديدة ستوجه "ضربة قاسية إلى إيران وتخنق إرهابها"".
ر.إ