فوتو:
2018-09-07
12031 مشاهدة
NRT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة ، حق الحكومة السورية في السيطرة على إدلب وإخراج فصائل المعارضة منها، فيما دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى هدنة قائلا إنه "يمكن إبعاد الإرهابيين الذين ينتهكون نظام وقف إطلاق النار من إدلب".
وانطلقت ظهر اليوم، 7 أيلول، في العاصمة الإيرانية طهران أعمال القمة الثلاثية بين الرؤساء الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، حسن روحاني، والتركي، رجب طيب أردوغان، حول ملف الأزمة السورية، حيث قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة له خلال افتتاح القمة الثلاثية، إن بلاده لن تسمح بوجود الإرهابيين قرب حدودها وستفعل كل ما يلزم للقضاء على التهديدات لأمنها، وأضاف "يجب إبعاد العناصر التي تثير قلق روسيا من إدلب ويمكن إدارة المحافظة من قبل المعارضة المعتدلة".
وأوضح أردوغان أن "محافظة إدلب تمثل مسألة هامة لأمن تركيا ولا يمكن إبقاء المحافظة تحت رحمة الأسد"، مشددا على ضرورة تسوية الوضع في إدلب حتى يمكن الحديث عن الانتصار.
من جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ان "الإرهابيين في سوريا يتمركزون في محافظة إدلب ويعدون استفزازا كيميائيا"، مبينا ان الحلول التي تم التوصل إليها في القمتين السابقتين أتاحت تحقيق تقدم في العملية السياسية بسوريا.
فيما أشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، إلى ان "مسألة الوجود الإيراني في سوريا مرتبطة بموقف السلطات السورية"، مؤكدا أن "الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني ولا نتوقع من واشنطن أي دور إيجابي في مكافحة الإرهاب".
وأضاف روحاني قائلا "نعتبر التعاون مع السلطات السورية الشرعية الوسيلة الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب في البلاد".
وأفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، في تقرير لها، أمس الخميس، انه "قد يكون للقادة الثلاثة، التي فرضت الولايات المتحدة على دولهم عقوبات، مصلحة في العمل معا لاحتواءهجوم، ربما يكون كارثيا، سوف تشنه قوات الرئيس السوري بشار الأسد لاستعادة السيطرة على المحافظة، لكن الوضع في إدلب معقد، وحين يتعلق الأمر بسوريا فهم ليس لديهم سوى نقاط قليلة مشتركة".
وتعتبر روسيا وإيران، وكلتاهما حليفة للحكومة السورية، استعادة إدلب مسألة حاسمة لاستكمال ما يرونه "انتصارا عسكريا" في الحرب السورية، بعد أن تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على المدن والبلدات الرئيسية كافة تقريبا باستثناء إدلب.
ر.إ