فوتو:
2018-08-28
33404 مشاهدة
NRT
تسبب تهديد جديد للرئيس الإيراني حسن روحاني بالقتل، من شخص مقرب من المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، في إعادة الحديث مرة أخرى عن احتمال مقتل الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مصلحة تشخيص النظام السابق هاشمي رفسنجاني.
وبحسب موقع رصيف 22، فان "المنشد الإيراني منصور أرضي هدد روحاني خلال تجمع شعبي أقيم بمناسبة يوم عرفة في طهران، بأنه سيلقى حتفه في مسبح، مثل رفسنجاني، واصفا الرئيسين الحالي والأسبق بالخونة.
وذكرت مواقع إعلامية أن أرضي هدد في كلمته روحاني بالقتل قائلا، إن "ذلك الشخص (رفسنجاني) مات في المسبح وهذا الشخص (روحاني) أخيرا سيموت في المسبح أيضا".
وانتقدت صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية المقربة من روحاني في افتتاحيتها من وصفتهم بالكبار، في إشارة إلى أن من هدد رئيس البلاد بالقتل هو شخص مقرب من خامنئي.
وجاء في افتتاحية الصحيفة، أنه "على الكبار الذين يقفون وراء أرضي أن يدركوا الأوضاع الحساسة الحالية التي تمر بها البلاد، وأن الخطر يستهدف بقاء النظام الإيراني، لذلك عليهم أن يمنعوا المتطرفين من الحديث".
وتقول الرواية الرسمية الإيرانية إن رفسنجاني الذي توفي في يناير 2017 مات بعد تعرضه لنوبة قلبية، نقل على أثرها إلى أحد مستشفيات العاصمة طهران، لكن هناك رواية أخرى غير رسمية منتشرة ترى أن رفسنجاني اغتيل في مسبح "فرح" في طهران.
ومسبح "فرح" كان واحدا من العقارات المملوكة لزوجة الشاه الإيراني فرح بهلوي، قبل قيام الثورة الإسلامية، ثم تمت مصادرته لصالح مسؤولين إيرانيين كبار.
وكانت فاطمة، ابنة رفسنجاني، الذي توفي عن عمر ناهز 83 عاماً، وصفت أسباب وفاة والدها بالغامضة، مؤكدة أن الأدلة التي قدمتها مجموعة من الأطباء عن أسباب الوفاة "ليست مقنعة ومخالفة للحقائق المتوافرة لدينا
الجدير انه قبل هذا التهديد بنحو عشرة أيام، خرج رجال دين في الحوزة العلمية في مدينة قم الإيرانية في تظاهرة ضد الفساد الاقتصادي في مدينتهم، لكن التظاهرة اتخذت بعداً آخر بسبب رفع لافتة تهديد لروحاني كُتب عليها: "يا مَن ترفع شعار المفاوضات... مسبح فرح في انتظارك"، في إشارة إلى الرواية التي ترى أن رفسنجاني اغتيل في مسبح "فرح".
وتسبب انفتاح روحاني المبكر على التفاوض مع الولايات المتحدة والغرب في موجة معارضة شديدة له ولسياساته من جانب الحرس الثوري الإيراني ورجال الدين المتشددين والسياسيين المحافظين.
ا.ح