فوتو:
2018-08-12
11424 مشاهدة
NRT
تسعى الأجهزة العسكرية والأمنية اللبنانية، لاستعادة مطلوبين لبنانيين منضوين في صفوف تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" في العراق وسوريا، وذلك بالتعاون مع أجهزة عربية ودولية.
وذكر تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد، 12 آب، ان مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تسلمت، الشهر الماضي، ثمانية لبنانيين، بالتعاون مع الاستخبارات الأمريكية كانوا يقاتلون في صفوف داعش في سوريا والعراق، وباشرت التحقيق معهم بإشراف القضاء العسكري، مبينا ان "التحقيق مع هؤلاء أدى إلى توقيف عناصر تابعين للتنظيم في لبنان، كانوا ضمن خلايا نائمة".
وأوضحت الصحيفة أن "القيادات العسكرية والأمنية كثفت تعاونها مع أجهزة أمنية عربية ودولية، للحد من خطورة عودة عشرات العناصر المتطرفة إلى لبنان، مع اقتراب الحرب السورية من نهايتها وتحسبا لعودة هؤلاء لتنفيذ عمليات أمنية في لبنان"، مشيرة إلى أن "التأخر في إعلان تسلم مطلوبين يأتي ضمن الإجراءات الاحترازية، وتجنباً لفرار أو اختفاء مطلوبين في الداخل على علاقة بهم".
من جانبه أكد مصدر، أن الأجهزة الأمنية تعطي أهمية لهؤلاء العناصر بوصفهم إرهابيين تجب محاكمتهم، والاستفادة بما لديهم من معلومات، مبينا أن "الخطورة ليست بمن يجري تسلمهم، لأنهم يخضعون للتحقيق ومعرفة طبيعة أنشطتهم والمناطق التي قاتلوا فيها، لكن الخطورة تكمن بأشخاص يعودون إلى البلاد بطريقة التهريب، وثمة خوف من لقائهم بأشخاص متعاطفين مع التنظيمات الإرهابية، وهؤلاء قد يشكلون خطرا كبيرا على الأمن والاستقرار".
وتتحفظ السلطات اللبنانية عن ذكر أسماء وأعداد عناصر جرى تسليمهم إلى الأجهزة الأمنية في الأيام والأشهر الماضية، لكنه ليس كبيرا مقارنة مع توقعات بوجود مئات اللبنانيين من أمثالهم في العراق وسوريا الذين ليسوا بالضرورة لا يزالون أحياء، وربما كثير منهم قضوا في المعارك.
وكانت مصادر قضائية أشارت إلى أن هناك ما لا يقل عن 600 شخص صدرت بحقهم أحكام وهم لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، لافتة إلى أن المئات من أمثالهم لا يزالون قيد التحقيق والمحاكمة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أرقام دقيقة قبل إقفال هذه الملفات بكل مراحل المحاكمات.
جدير بالذكر ان لبنان شهد ما بين عامي 2013 و2015 عددا كبيرا من التفجيرات الإرهابية، أغلبها نفذت بواسطة انتحاريين، دخلوا بسيارات مفخخة من سوريا إلى لبنان، والبعض الآخر عبر دراجات نارية مفخخة وأحزمة ناسفة أوقعت عشرات الضحايا.
ر.إ