فوتو:
2018-07-30
6980 مشاهدة
NRT
ذكرت مصادر في المعارضة المسلحة السورية عن قيام الفصائل في الشمال السوري بتشكيل جيش لمواجهة القوات الحكومية التي تستعد للتوجه إلى إدلب بعد انتهاء المعارك في جنوب غربي سوريا خلال الفترة المقبلة.
وأوضحت المصادر في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، 30 تموز، أن قرار تجميع الفصائل ضمن جيش واحد جاء بضغط من تركيا التي سبق وتوعدت بأن أي هجوم على إدلب سيعني نسف مسار "أستانة "الذي تشارك فيه مع كل من روسيا وإيران، وبالتالي هي في حل من أي التزامات تجاه الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة "العرب".
وأشارت إلى ان التشكيل الجديد الذي أطلق عليه "جيش الفتح" يضم كلا من هيئة تحرير الشام التي تقودها جبهة النصرة، وجبهة تحرير سوريا التي تقودها حركة أحرار الشام، والجبهة الوطنية وجيش الإسلام وجيش إدلب الحر، ويزيد عدد مقاتلي "جيش الفتح" عن 75 ألف عنصر بهدف التصدي للقوات الحكومية التي بدأت تحتشد باتجاه المنطقة من محاور ريف حلب الجنوبي والغربي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية، وتم تحديد مهام كل جبهة من تلك الجبهات.
كما أكد مصدر رفيع المستوى في المعارضة السورية أن عملية التحضير لجيش الفتح الجديد بدأت منذ عدة أشهر وعقدت اجتماعات مكثفة لتحديد الأطر العامة للجيش والمهام التي توكل إلى قياداته، وتم ضم أغلب مقاتلي الفصائل التي غادرت حمص والغوطة الشرقية وريف دمشق ودرعا إلى الجيش الجديد.
فيما أفاد مصدر آخر أن قادة الفصائل العسكرية العاملة في إدلب ستجتمع في العاصمة التركية أنقرة لبحث مستقبل المحافظة في الأيام المقبلة، حيث يأتي اللقاء بعد طلب الجانب التركي من الفصائل للقدوم إلى أنقرة لبحث الخارطة التي سترسو عليها إدلب.
ويرى مراقبون أن تركيا تريد تفادي سيناريو تشتت قوى المعارضة الذي أدى إلى سقوط العديد من المناطق بأيدي الجيش السوري مثلما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث توقعوا أن تبدأ العمليات العسكرية قبل نهاية شهر آب المقبل خاصة بعد خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب.
الجدير بالذكر ان الحكومة السورية أعلنت في أكثر من مناسبة أن القوات الحكومية سوف تتجه إلى محافظة إدلب بعد انتهاء المعارك ضد تنظيم داعش في حوض اليرموك من محافظة درعا جنوب البلاد، حيث فقدت دمشق السيطرة على إدلب في العام 2015، وتحولت هذه المحافظة التي تسيطر جبهة "فتح الشام "على معظم أجزائها إلى ملجأ للآلاف من المقاتلين وعائلاتهم الذين هجروا من مناطق سيطرت عليها الحكومة على غرار مدينة حلب والغوطة الشرقية وريفي حمص وحماة وأخيرا جنوب غربي سوريا.
ر.إ