عناوین:

تقرير أميركي: قرار تعليق الحج سيكبد السعودية خسائر فادحة

يضرب في الصميم اقتصاد مكة
فوتو: 
2020-06-28

1165 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

كشف تقرير لموقع أميركي، ان قرار السعودية تعليق العمرة والسماح لعدد محدود من الحجاج بأداء المناسك هذا العام بسبب انتشار فيروس كورونا سيحرم المملكة من إيرادات ضخمة.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم الاحد، 28 حزيران 2020، ان قرار السعودية بالحد من المناسك التي تدر نحو 12 مليار دولار سنويا، يضرب في الصميم اقتصاد مكة التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة، وكذلك اقتصاد المملكة الغنية بالنفط وهو الأكبر في المنطقة، حيث ولدت طفرة البناء في السنوات الأخيرة مجموعة من مراكز التسوق والشقق والفنادق الفاخرة، بعضها يطل على الكعبة، لكنها أصبحت فارغة من زوارها القادمين من مختلف انحاء العالم بسبب المخاوف من الفيروس.

وتلحق الإجراءات الهادفة للحماية من الفيروس خسائر بالشركات التي تعتمد على الحج وتشمل مئات الآلاف من الوظائف، من وكلاء السفر إلى الحلاقين في الشوارع ومحاجر بيع الهدايا والمطاعم.

وتحدث كثيرون عن عمليات تسريح للعمال على نطاق واسع، أو تخفيض في الرواتب أو تأخيرها، وليس سكان مكة وحدهم من يعانون، فالحجاج الذين ينفق بعضهم مدخراتهم لزيارة الكعبة اضطروا كذلك لإلغاء رحلاتهم ما تسبب بمصاعب كبيرة لدى منظمي رحلات الحج في العالم.

 وأشار التقرير إلى أن قرار السلطات السعودية كان قرارا حساسا سياسيا ودينيا، حيث أكدت انها لن تسمح إلا لحوالي ألف شخص من المقيمين فيها بأداء الفريضة في الأيام الاخيرة من شهر تموز المقبل، مقارنة بنحو 2,5 مليون شخص في 2019.

وأوضحت السعودية أن الحجاج سيكونون من جنسيات مختلفة، لكن عملية الاختيار لن تكون مسألة سهلة فيما قد تكون الأولوية لسكان مكة، حيث يرى محللون أن الحد من الأعداد، وإن كان ضروريا، سيعمق المصاعب الاقتصادية للمملكة، فالقرار يتزامن مع التراجع الحاد في أسعار النفط والخسائر الناجمة عن إجراءات الحماية من الفيروس وبينها إغلاق المطارات وفرض حظر تجول دام لأسابيع، ما دفع إلى اعتماد استراتيجية تقوم على التقشف وزيادة الضريبة على القيمة المضافة من 5 إلى 15 بالمئة وخفض مخصصات موظفي الخدمة المدنية.

وأفاد "ريتشارد روبنسون" الخبير في شؤون الشرق الأوسط في شركة "أكسفورد أناليتيكا" الاستشارية ، ان "قرار الحد من أعداد الحجاج يضاعف الصعوبات الاقتصادية التي تواجه السعودية"، وتابع قائلا "حددت الحكومة السياحة كمجال رئيسي للنمو في إطار استراتيجية تنويع الاقتصاد، ويمكن أن تؤدي خسارة عائدات الحج إلى تعثر القطاع من خلال فقدان الاستثمار أو الإفلاس".

يذكر ان موسم الحج يعد من أكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، وقد يشكل أداء هذه الفريضة بؤرة رئيسية محتملة لانتشار العدوى مع تدفق ملايين الحجاج على المواقع الدينية المزدحمة.

وقد سجلت السعودية حتى الآن  إصابة أكثر من 170 ألف شخص بفيروس كورونا، توفي منهم 1428 وتماثل للشفاء أكثر من 117 ألفا.

ر.إ

 

البوم الصور