عناوین:

واشنطن بوست تسلط الضوء على اللحظات الأخيرة لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي

فوتو: 
2019-09-30

4324 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

سلطت صحيفة الـ "واشنطن بوست"، الاثنين، الضوء على اللحظات الاخيرة من حياة الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل تقطيعه من قبل فريق سعودي في قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية.

وتساءل المعلق المعروف في صحيفة "واشنطن بوست" ديفيد إغناطيوس، في تقرير صحفي، اليوم (30 ايلول 2019) حول الاحداث خلال الثواني الرهيبة الأخيرة من حياة جمال خاشقجي؟

واضاف، انه "في الساعة 1:14 من ظهيرة 2 تشرين الأول 2018، تلقى فريق عمليات خاصة ينتظر جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول خبرا وصوله، وبعد 25 دقيقة كان كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ميتا وسمع صوت وصفته السلطات التركية لاحقا (إنه صوت منشار)".

ويقول إغناطيوس انه "بعد عام لم تقدم السعودية أي تفسير واضح لما حدث لجمال، ولكن مصادر سعودية وأمريكية وأوروبية، وما أسهبت في تقديمه المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون القتل خارج القانون أغنيس كالامار في تقريرها الذي نشر في حزيران ، تساعد في إعادة تركيب الأحداث التي قادت إلى جريمة قتل جمال، زميلي وصديقي".

واوضح التقرير استنادا الى تقرير كلامارا، انه "في مساء 28 أيلول،  اتصل مسؤول أمني في قنصلية السعودية في اسطنبول بماهر المطرب، ضابط الاستخبارات الذي عمل لولي العهد محمد بن سلمان و مستشاره الإعلامي للعمليات السرية سعود القحطانيالقحطاني، وقال الضابط الأمني إن خاشقجي سيحضر مرة ثانية إلى القنصلية في الثاني من تشرين الأول، لاستكمال أوراقه مما يقدم فرصة ذهبية لمواجهة (واحد من الأشخاص) الذين تلاحقهم حملة القحطاني ضد المعارضين"، وفي وقت لاحق منذ ذلك المساء اتصل القنصل العام مع زميل له في الرياض الذي أخبره أن "عملية سرية" في الطريق، وجاء الأمر الرسمي لعملية اسطنبول من أحمد عسيري، نائب مدير المخابرات".

وقد أخبر عسيري محكمة سعودية في 31 كانون الثاني ، أنه "أمر الفريق لإقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية ولم يطلب منه استخدام القوة، ومن أعطي الصلاحية للعملية، لو كان ذلك ضروريا، جاء في المرتبة الثانية بعد القحطاني، حسبما أخبر مصدر سعودي على علاقة مع قصر محمد بن سلمان".

وقد وصل ماهر المطرب وفريقه إلى اسطنبول على متن طائرة سعودية خاصة في الساعة 3.30 صباح يوم 2 تشرين الأول ، وتم تجنيد صلاح الطبيقي في اللحظة الأخيرة، وذلك لخبرته في تشريح وتقطيع الجثث،وبعدما وضعوا أمتعتهم في الفندق ذهبوا إلى القنصلية للانتظار، وفي الساعة التي سبقت حضور خاشقجي تحدث المطرب والطبيقي حول ما يجب عليهم عمله.

ونوه التقرير الى كتاب لصحافيين تركيين اطلعا على أشرطة القنصلية المسجلة، حيث قال المطرب، انه "سنقول له أولا بأننا سنأخذه إلى الرياض، ولو رفض فسنقتله هنا ونتخلص من الجثة".

وتبع ذلك حديث بشع وصف فيه الطبيقي أسلوب تقطيع الجثة والتخلص منها، "سيتم فصل الأطراف، ولو أحضرنا الأكياس البلاستيكية وقطعناها إلى قطع فستنتهي"، وهو ما ورد في تقرير كالامار.

وبينت الصحيفة، ان "عندما وصل خاشقجي قال له المطرب (سنأخذك معنا)، وأمر خاشقجي بإرسال رسالة نصية لابنه في المملكة يخبره أنه سيختفي لمدة، لكن خاشقجي رفض، فرد المطرب، (لو لم تساعدنا فأنت تعرف ماذا سيحصل في النهاية)"، ورفض خاشقجي السكوت حيث قال: "هل ستقومون بتخديري"، وعندها سمع في التسجيل صوت مقاومة حيث تم تخديره. ثم سمع صوت أحدهم، "هل نام؟" ثم قال آخر: "واصل حقنه"، وكان هناك لهاث مع وضع كيس على رأسه كما يبدو ثم صمت، وبعدها سمع صوت المنشار وهو يقطع الجثة.

وخلصت الصحيفة نقلا عن مسؤول في الخارجية الاميركية، الى ان التحقيق السعودي في هذه الجريمة لا يزال "عرضيا وغير منظم وارتجاليا" مع أن الحقائق مختبئة أمام العين الناظرة، فإن هذه جريمة قتل لم تمت لسبب بسيط، فهي تصف مكيدة رهيبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسعود القحطاني، مستشاره الإعلامي وللعمليات السرية في الديوان الملكي لإسكات ناقد شجاع، على حد تعبيره.

ا.ح

البوم الصور