فوتو:
2019-09-17
6515 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
اعلنت صحيفة نيورك تاميز الاميركية، الثلاثاء، تجاوز الهجمات على المنشآت النفطية السعودية التابعة لشركة ارامكو قدرات الحوثيين، كاشفة عن الاسباب التي تحول دون انطلاق الطائرات المسيرة من اليمن.
وذكر تقرير للصحيفة نقلا عن محللين درسوا حرب اليمن نشر اليوم (17 ايلول 2019)، إن "حجم وتعقيد الهجمات التي أطلقت على المنشآت السعودية يتخطى أي قدرات قد عسكرية أظهرها الحوثيين في اليمن سابقا".
واضافت، انه "بالرغم من استخدام الحوثيين دائما الطائرات المسيرة (الدرونز) للهجوم على السعودية، فقد اعتمدوا على طائرات رخيصة الثمن وصغيرة، وبطيئة مثل (صمد 3)، والتي لا تستطيع اختراق الدفاعات السعودية والوصول للأهداف، بنفس دقة وتنسيق الهجمات الأخيرة".
واوضحت الصحيفة وفقا لمحللين ، انه "وفي الآونة الأخيرة، استخدم الحوثيون طائرات مسيرة أكثر تطورا مثل (قدس 1)، والتي توصف بأنها صاروخ كروز صغير أو طائرة درون كبيرة تحمل ذخيرة تشبه التي تركب في صواريخ الكروز، واستخدم الحوثيون هذا النوع في الهجوم على مطار أبها السعودي جنوب البلاد قبل شهور قليلة".
لكن ما يسترعي الانتباه ان "قدس 1" يفقتد إلى المدى كي يصل إلى المنشآت النفطية السعودية انطلاقا من شمال اليمن.
وتابع التقرير، ان حجم ودقة ومدى الهجمات الأخيرة، بما في ذلك القدرة على اختراق الدفاعات الجوية السعودية وتفادي العقبات الممثلة في خطوط الطاقة وأبراج الاتصالات، تتخطى بكثير أي عمل عسكري قام به الحوثيون من قبل.
ورغم ذلك، يرى بعض الخبراء الأمنيين ان الحوثيين استطاعوا تحسين طائراتهم المسيرة وصواريخ الكروز، بمساعدة من قبل إيران.
وقد بدأت إيران في تدريب الحوثيين على استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة، من خلال جلب مجموعات إلى إيران لإتقان مهارة التجميع وقيادة وإصلاح الطائرات المسيرة.
ونوهت نيويورك تايمز الى ان الحرس الثوري الإيراني درب ميليشيات في المنطقة، من لبنان إلى اليمن، على استخدام الطائرات المسيرة في حرب أكثر تعقيدا.
وكان مسؤولون أميركيون قد نشروا صورا التقطت بالأقمار الصناعية، تظهر 17 أثرا تفجيريا على منشأتين سعوديتين نفطيتين تابعتين لشركة أرامكو، بالرغم من أن بعض هذه الأسلحة لم تصب أهدافها.
وتظهر صور الأقمار الصناعية التابعة لشركة "بلانت لابز"، النمط الثابت في الضربات الصاروخية على المنشآت السعودية النفطية والقادم من نفس الاتجاه، في إشارة إلى دقة الهجمات.
وبالرغم من عدم تصريح المسؤولين الأميركيين بموقع انطلاق الهجمات، فإن صور الأقمار الصناعية تظهر أن الهجمات كانت قادمة من الشمال أو الشمال الغربي، أي من اتجاه إيران والعراق، وليس اليمن.
لكن بعض صور الأقمار الصناعية التي صدرت الأحد لم تكن حاسمة بشكل كاف، إذ تظهر أضرار من الجانب الغربي للمنشآت، وليس من اتجاه إيران والعراق.
ويقول التقرير إن كانت آثار التفجيرات قد أشارت إلى أن الصواريخ أو الدرونز قادمة من العراق أو إيران، فإن هذا لا يحدد موقع إطلاقها، إذ يمكن برمجة صواريخ الكروز على تغيير مسارها.
واشار التقرير الى انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بقايا صاروخ من التي أطلقت على أرامكو، والتي يرى محللون عسكريون أنها جزء من صاروخ "قدس 1"
وخلصت الصحيفة الى انه وفي حال إثبات أن الصورة مرتبطة بالهجوم الأخير، فإن هذا يرجح عدم انطلاق الهجوم من اليمن، لأن صاروخ "قدس 1" ليس لديه المدى الكافي للوصول للمنشآت السعودية انطلاقا من اليمن، كما يرى المحلل فابيان هينز من مركز جيمس مارتن لدراسات حظر الانتشار النووي.
ا.ح