الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
فوتو: أرشيف
2019-08-05
937 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجددا بشن عملية عسكرية في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، مبينا ان تلك العملية تأتي في إطار مساعي أنقرة لإنشاء منطقة آمنة.
وقال أردوغان، في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول" أمس الأحد، 4 آب 2019، خلال مراسم افتتاح طريق سريع "دخلنا عفرين وجرابلس والباب، الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات، أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك".
وأوضح أنه " أبلغ روسيا والولايات المتحدة بالعملية لكنه لم يكشف عن موعد انطلاقها"، وستكون العملية في حال انطلاقها ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاثة أعوام.
من جهتها أعربت واشنطن عن قلقها إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، معتبرة ان هذه الأعمال "غير مقبولة"، حيث قالت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتيغوس، إن"هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأميركية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش. نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك".
وردا على سؤال حول تصريحات اردوغان، أفاد مسؤول أميركي بأن "المحادثات الثنائية مع تركيا مستمرة حول إمكانية إقامة منطقة آمنة مع الولايات المتحدة والقوات التركية تعالج بواعث القلق الأمني المشروعة لدى تركيا في شمال سوريا".
وكانت تركيا قد حذرت في وقت سابق من أنها ستنفذ عمليات عسكرية شرقي الفرات لكنها أرجأتها بعد اتفاقها مع واشنطن على إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على حدودها الشمالية الشرقية مع تركيا على أن تخلو من وجود وحدات حماية الشعب الكردية، لكن أنقرة اتهمت واشنطن بتجميد المساعي الرامية لإقامة المنطقة الآمنة وطالبت واشنطن بقطع صلاتها بالوحدات.
يذكر ان الإدارة الذاتية التي يقودها الكرد وتسيطر على شمال وشرق سوريا، كانت قد أصدرت بيانا يوم الخميس الماضي، تعترض فيه على تهديدات تركيا بمهاجمة المنطقة، وجاء في البيان أن "التهديدات تشكل خطرا على المنطقة وعلى فرص التوصل لحل سلمي في سوريا"، مشيرا إلى أن أي اعتداء تركي سيفتح المجال لعودة تنظيم داعش وسيسهم أيضا في توسيع نطاق "الاحتلال التركي" في سوريا.
ر.إ