فوتو:
2019-07-01
885 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
وصفت روسيا، الأثنين، قرار ايران بزيادة انتاجها من اليورانيوم بـ"الامر المؤسف"، داعية اياها للتحلي بالمسؤولية والالتزام بتطبيق اتفاقات الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح أدلى به، اليوم (1 تموز 2019)، خلال مشاركته في أعمال منتدى فالداي للحوار: "تجاوز حد 300 كيلوغراما أمر مؤسف، لكن لا يجب تهويل الأمر. وينبغي اعتبار هذا الوضع نتيجة طبيعية لكل الأحداث التي حصلت قبل هذا التطور".
وزاد ريابكوف: "ندعو كل الأطراف الأوروبية المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة إلى عدم تأجيج الوضع. كما ندعو الزملاء الإيرانيين إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية، مثلما قاموا بذلك سابقا، فيما يخص خطواتهم في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بتطبيق إيران اتفاقات الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الملحق بها".
وأوضح ريابكوف أن "تجاوز هذا المؤشر الذي تم تحديده بما في ذلك من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يكن أمرا غير متوقع. وإيران أخطرت بذلك منذ وقت طويل".
واعتبر نائب وزير الخارجية الروسي أن "إيران تواجه ضغوطا غير مسبوقة، وتضييقا أمريكيا لا نظير ولا مثيل له، تجري ممارسته من خلال العقوبات"، مشيرا إلى أن "الحديث يدور عمليا عن حظر نفطي شامل، ومحاولة لخنق دولة ذات سيادة".
وشدد ريابكوف على ضرورة أن تبقى إيران طرفا في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وأن لا تخرج منها، مؤكدا: "أصدرت إيران تلميحات حول هذا الأمر، ونحن لا نرحب بأي توجه نحو ذلك".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد اكدت اليوم الاثنين، أن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب تجاوز الحد الأقصى المسموح به بموجب اتفاقها مع القوى العالمية.
وقالت الوكالة إن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب بلغ 205.0 كغم، مشيرة إلى أن الحد الأقصى للصفقة يمثل 202.8 كغم.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن مخزون طهران من اليورانيوم منخفض التخصيب تخطى حدود 300 كلغ، مشيرا إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطط المعلنة سابقا لخفض التزامات إيران بالاتفاق النووي.
وقال ظريف إن الإجراءات الأوروبية غير كافية، مشددا على أن طهران ستقلص المزيد من التزاماتها النووية في السابع من يوليو الجاري.
وصرح الوزير الإيراني بأنه على الأوروبيين تنفيذ 11 التزاما في الاتفاق النووي، وأن آلية "إنستيكس" مجرد مقدمة لذلك، مشيرا في السياق، إلى أن الدول الأوروبية لم تنفذ أيا من تعهداتها في شراء النفط وفي مجال الشحن والملاحة، معتبرا أنه لا جدوى من "إنستيكس" دون أن تقدم أوروبا ضمانات.
وبين ظريف أن بلاده ستستمر كخطوة أولى في إجراءات زيادة مدخرات اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، كما أعلن إعادة فرض العقوبات على طهران.
وفي الـ8 من مايو 2019، بعد مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، أعلنت طهران عن تعليق التزامها ببعض بنوده، والمتعلقة بمخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل، كما منحت طهران الدول الأوروبية مهلة 60 يوما لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق، وخاصة في ما يتعلق بإنشاء الآلية المالية.