فوتو:
2018-05-06
1292 مشاهدة
بغداد/ NRT
تعود آخر مرة صوت فيها اللبنانيون لانتخاب برلمان جديد إلى عام 2009، حيث احتشد حزب الله وحلفاؤه في تكتل "8 آذار" ضد رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفائه في كتلة "14 آذار".
وسلطت "رويترز" في تقرير لها، اليوم الأحد، 6 أيار 2018، الضوء على أهم وأبرز الأطراف السياسية التي تتنافس في الانتخابات اللبنانية الحالية، وهي:
-تيار المستقبل، الذي يقوده نجل رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، والذي اغتيل في العام 2005، وعرفت السنوات الأولى من حياة سعد الحريري، بمواجهة حزب الله المدعوم من إيران، وقد اتهمت محكمة تدعمها الأمم المتحدة في وقت لاحق خمسة من أعضاء حزب الله في قضية اغتيال الحريري وتنفي الجماعة أي دور لها في عملية الاغتيال.
في عام 2009 فاز تيار المستقبل بإجمالي 26 مقعدا في حين فاز حلفاء الحريري بسبعة مقاعد مما جعله يقود أكبر كتلة في البرلمان.
-حزب الله، هو أقوى جماعة في لبنان، أنشأه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 ووضعته الولايات المتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية، وتنامت قوته بشكل أكبر منذ عام 2012 لدى مشاركته كلاعب رئيسي في الحرب السورية والقتال دعما للرئيس السوري بشار الأسد، وقد دخل حزب الله مجلس النواب للمرة الأولى في التسعينيات وله وزراء في الحكومة، وفي انتخابات عام 2009 فاز حزب الله بـ 13 مقعدا.
- التيار الوطني الحر، تأسس على يد السياسي المسيحي الماروني، ميشال عون، وهو قائد سابق للجيش ورئيس الوزراء في إحدى الحكومتين المتنافستين في السنوات الأخيرة من الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و 1990، وأصبح عون رئيسا للبلاد في عام 2016 في إطار صفقة سياسية قادت سعد الحريري إلى منصب رئاسة الوزراء، والآن يتزعم التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل صهر عون كجزء من الصفقة السياسية
- حركة أمل، كانت خصما لحزب الله خلال الحرب الأهلية لكنها أصبحت على علاقة وثيقة بالجماعة منذ انتهاء الحرب، ويقود حركة أمل نبيه بري، الذي شغل منصب رئيس مجلس النواب منذ عام 1992، ولدى حركة أمل علاقات وثيقة مع الرئيس السوري بشار الأسد أيضا.
- الحزب التقدمي الاشتراكي، يقوده وليد جنبلاط ، ويعد من أقوى شخصيات الأقلية الدرزية اللبنانية، حيث ورث دوره عن والده كمال الذي اغتيل خلال الحرب الأهلية، ومؤخرا سلم جنبلاط ابنه تيمور السلطة ليخوض الانتخابات مكانه، وحصل الحزب التقدمي الاشتراكي على 11 مقعد في 2009.
-حزب القوات اللبنانية، بقيادة الزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع، الذي خرج من رحم ميليشيا قوية إبان الحرب الأهلية كانت تحمل الاسم نفسه، وقاد جعجع القوات اللبنانية خلال السنوات الأخيرة من الحرب بعد اغتيال مؤسسها بشير الجميل عام 1982، وهو أكبر معارض مسيحي لحزب الله.
-حزب الكتائب، يقوده السياسي المسيحي الماروني سامي الجميل الذي تولى القيادة من والده الرئيس السابق أمين الجميل، وقد برز اسمه في عالم السياسة بعد اغتيال شقيقه بيار عام 2006 خلال موجة من أعمال القتل استهدفت معارضي النفوذ السوري في لبنان، وفاز الكتائب بخمسة مقاعد في عام 2009.
-تيار المردة، يقوده السياسي المسيحي الماروني سليمان فرنجية الحليف المقرب لحزب الله والصديق الوثيق لبشار الأسد، في البداية كان الحريري قد دعم فرنجية للرئاسة في عام 2016 لكن الصفقة لم تحظ بدعم أوسع، بدلا من ذلك نسج الحريري صفقة قادت عون إلى رئاسة الجمهورية، وفاز المردة بثلاثة مقاعد في عام 2009.
الجدير بالذكر ان مجلس النواب اللبناني، مكون من 128 مقعدا تقسم التساوي، إذ يذهب 64 مقعدا للمسيحيين ومثلها للمسلمين بمن فيهم الدروز، على أن يتم تقسيم هذين النصفين بين ما إجماليه 11 طائفة.
وسيقوم الأعضاء الجدد بانتخاب رئيس جديد للبرلمان حيث من المتوقع أن يبقى الزعيم الشيعي المتحالف مع حزب الله نبيه بري رئيسا لمجلس النواب، ثم يقوم النواب بزيارة الرئيس ميشال عون لتسمية مرشحهم لمنصب رئيس مجلس الوزراء وهو ما يسمى الاستشارات النيابية الملزمة حيث يقوم عون بموجبها بتكليف الشخصية التي تحظى بأكثرية أصوات النواب بتشكيل الحكومة، ومن ثم تبدأ مرحلة مفاوضات صعبة على المناصب الوزارية.
ر.إ