قوات تابعة للجيش الوطني الليبي
فوتو: وكالات
2019-04-08
891 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
اقتربت قوات من الجيش الوطني الليبي، الاثنين، من الوصول إلى وسط العاصمة طرابلس، وذلك بعد التقدم بسهولة عبر الصحراء، فيما ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات مع قوات المجلس الرئاسي وهناك خشية من عمليات نزوح للسكان.
ونقلت "رويترز" عن مصادر في الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، قولها، اليوم، 8 نيسان 2019، إن 19 من جنودهم قتلوا خلال الأيام القليلة الماضية مع إطباقه على الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس، فيما أعلنت الأمم المتحدة عن نزوح 2800 شخص بسبب الاشتباكات، وتوقعت فرار عدد أكبر وحصار للمدنيين.
وأضافت أن "الجيش الوطني الليبي نفذ ضربات جوية على جنوبي طرابلس فيما يسعى للتقدم صوب وسط المدينة من ناحية المطار المهجور".
وأوضحت ان جماعات مسلحة قادمة من مدينة مصراتة القريبة أرسلت تعزيزات لحكومة طرابلس، التي يقودها رئيس الوزراء فائز السراج، للتصدي للجيش الوطني الليبي، حيث بينت حكومة السراج إن 11 شخصا قتلوا جراء الاشتباكات الأخيرة.
وكان الجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية مقرها بنغازي في الشرق، قد سيطر في وقت سابق على جنوب البلاد الغني بالنفط، قبل زحفه المباغت والسريع نحو العاصمة الساحلية، حيث تقدمت قوات حفتر دون مقاومة في مناطق أغلبها ذات كثافة سكانية منخفضة، لكن انتزاع السيطرة على طرابلس يشكل تحديا أكبر بكثير.
ويرى مراقبون ان القتال الدائر في ليبيا قد يؤخر تنفيذ خطة للأمم المتحدة لعقد مؤتمر من 14 حتى 16 نيسان الجاري، للتخطيط لانتخابات باعتبارها سبيلا للخروج من الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بالرئيس السابق، معمر القذافي، بدعم من الغرب قبل ثماني سنوات.
يذكر ان بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا دعت أمس الأحد، إلى هدنة لمدة ساعتين في جنوب طرابلس لإجلاء المدنيين والجرحى، لكن لا يبدو أنه تم الالتزام بها.
ر.إ