تظاهرات الجزائر بعد استقالة بوتفليقة
فوتو: وكالات
2019-04-05
461 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
دعا الاف الجزائريين في تظاهرات حاشدة، الجمعة، بمغادرة كبار المسؤولين مناصبهم أو من يعرفون برجال الدائرة المحيطة بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفيلقة الذي اعلن استقالته يوم الثلاثاء.
وذكرت مصادر اعلامية اليوم (5 نيسان 2019)، ان "المحتجين احتشدوا في ساحات العاصمة الجزائرية وتوجهوا إلى مكتب البريد المركزي، إلا أن إجراءات الأمن كانت أشد مما هو معتاد، حيث أغلقت الطرقات ما منع الحافلات الكبيرة، التي تحمل المحتجين من دخول العاصمة".
وطالب المحتجون، في أول يوم جمعة بعد تنحي بوتفليقة، باستقالة رئيس الوزراء، نور الدين بدوي، ورئيس الغرفة العليا من البرلمان، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، وردد المحتجون هتاف: "الشعب يريد رحيلهم!"
وبعد استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وإعلان شغور منصب الرئاسة توجهت الأنظار لرئيس مجلس الأمة الخليفة المحتمل للرئيس المستقيل بحسبما ينص عليه دستور البلاد.
وينص دستور الجزائر على أن يتولى رئيس مجلس الأمة (عبد القادر بن صالح)، مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوما، تنظم خلالها انتخابات رئاسية ولا يحق لرئيس البلاد المكلف أن يترشح لرئاسة الجمهورية.
وتعددت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الجزائر الدعوات للتظاهر مجددا، الجمعة، بغية إزاحة "الباءات الثلاث"، أي عبد القادر بن صالح والطيب بلعيز ونور الدين بدوي الذين ينص الدستور على توليهم قيادة المرحلة الانتقالية، ويعدون شخصيات محورية ضمن البنية، التي أسس لها بوتفليقة، حسب "فرانس برس".
وكانت قناة تلفزيونية محلية جزائرية، عزل مدير المخابرات عثمان طرطاق من منصبه وهو لواء جيش متقاعد، ويعتبر حليفا مقربا من بوتفليقة.
جدير بالذكر ان حكومة تصريف أعمال تدير شؤون الجزائر حاليا، وهو أمر من غير المرجح أن يهدئ الغضب في الشوارع، لحين إجراء الانتخابات خلال ثلاثة شهور.
ا.ح