داعشيات خارجات من الباغوز السورية
فوتو: أرشيف
2019-03-09
2134 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
نشرت وكالة " رويترز" تقريرا، يتحدث عن انتقال تطرف تنظيم داعش إلى أحد المخيمات شمال شرق سوريا، وذلك بعد نقل الآلاف من عائلات التنظيم الخارجين من الباغوز إلى مخيم الهول في محافظة الحسكة.
ونقلت الوكالة عن صحفيين قولهم اليوم السبت، 9 آذار 2019، إنهم خلال زيارتهم لمخيم الهول الذي يصل إليه يوميا المئات من عائلات تنظيم داعش، لاحظوا قيام أجنبيات في صفوف داعش وهن يحاولن الاعتداء على أخريات يعتبرهن من "الكفار" في محاولة لفرض آرائهن المتطرفة عليهن رغم مواجهة التنظيم هزيمة وشيكة على الأرض.
وأفادت إحدى النازحات السابقات في المخيم الذي نقل إليه نساء وأطفال من آخر جيب لداعش شرق سوريا، إن "الداعشيات الأجنبيات يصرخن علينا بأننا كافرات لأننا لا نغطي وجوهنا... حاولن ضربنا".
فيما أكد مسؤول أمني في المخيم، ان "الأجنبيات يلقين الحجارة. ويسبون السوريات أوالعراقيات ومسؤولي المخيم. حتى الأطفال يوجهون التهديدات"، مبينا ان "حراسا للمخيم قاموا بإطلاق النار في الهواء لتفريق بضع مشاجرات واستخدموا صاعقا كهربائيا في إحدى المرات للسيطرة على أجنبية معتقلة ".
وأوضح أن "الوضع بالمخيم مأساوي لأن أعداد النازحين واللاجئين صارت تزداد بكثرة"، لافتا إلى ان "بعض النساء اللائي خرجن من الباغوز في الأسابيع الأخيرة أبدين تعاطفا قويا مع تنظيم داعش رغم قرب هزيمته".
وأضاف أنه "لدى وصول أطفال صغار بمفردهم يقوم المسؤولون بتسليمهم لمنظمات إغاثة أو يحاولون العثور على بالغين لرعايتهم في المخيم في الوقت الراهن"، مبينا ان "كل الخيام حتى الكبيرة منها امتلأت مما أجبر البعض على النوم في العراء".
وكانت لجنة الإنقاذ الدولية أفادت في وقت سابق، ان 100 شخص على الأقل توفوا أغلبهم من الأطفال وهم في طريقهم للمخيم أو بعد فترة وجيزة من الوصول إليه وحذرت من أن المخيم وصل لنقطة الانهيار.
وبين التقرير أن " التوتر في مخيم الهول يعكس خلافا موجودا منذ سنوات بين المتشددين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام لداعش الذين يطلق عليهم المهاجرين والمحليين الذين انضموا للتنظيم أو عاشوا تحت حكمه".
وأكد مسؤولون في المخيم أن "المهاجرات تم نقلهن لمكان مخصص لتفادي أي مشاكل يفتعلونها مع النازحين واللاجئين في المخيم، حيث يشير الولاء القوي لدى أتباع داعش للتنظيم إلى أن خطره سيستمر حتى بعد السيطرة على الباغوز. ومن المتوقع أيضا على نطاق واسع أن يظل المتشددون يمثلون تهديدا بسيطرتهم على مناطق نائية وشن هجمات على غرار حرب العصابات."
وطوقت سلطات الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا والتي تسيطر على المخيم الداعشيات الأجنبيات بعد عدة حوادث، حيث تجمعت النساء المنقبات في ملابس سوداء أمس الجمعة خلف سياج أغلقت بوابته.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر آخر جيوب داعش، قد قامت خلال الأسابيع الماضية بإرسال معظم الخارجين من الباغوز إلى مخيم الهول المكتظ بالفعل بنازحين ولاجئين سوريين وعراقيين، حيث أفاد مسؤولو المخيم انه ليس لديهم ما يكفي من الخيام أو الطعام أو الدواء، فيما حذر موظفو إغاثة من انتشار الأمراض كما توفي عشرات الأطفال في الطريق إلى هناك.
وأشارت الأمم المتحدة في بيان لها أمس الجمعة، إلى إن نحو 62 ألف شخص على الأقل تدفقوا على مخيم الهول حتى الآن وهو ما يفوق بكثير طاقته الاستيعابية، كما ان أكثر من 90 بالمئة من الوافدين الجدد من النساء والأطفال، وعلى الرغم من عدم إعلان أحدث الأرقام الخارجة من الباغوز إلا أن الأعداد تزايدت بشدة مما أثار مطالب جديدة للحصول على مساعدات داخل المخيم.
ر.إ