عناوین:

الحسناء الروسية شارابوفا تودع لعبة التنس

ماريا شارابوفا
فوتو: ارشيف
2020-02-27

2484 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

قررت لاعبة التنس الروسية، ماريا شارابوفا، اعتزال عالم الكرة الصفراء التي توجت فيها خمس مرات ببطولات غراند سلام، مبينة ان الام كتفها كان وراء هذا القرار.

ونشرت مجلة فانيتي فير الأميركية، مقالا لشارابوفا، 32 عاما، قالت فيه إن "آلاما في كتفها وراء قرار الاعتزال".

وأحرزت شارابوفا، أولى بطولات غراند سلام في ويمبلدن عام 2004 وهي لا تزال في عامها السابع عشر، قبل أن تكمل رحلة تلك البطولات وتحرز ألقابها الأربعة في بطولة فرنسا المفتوحة عام 2012.

وفي عام 2016 منعت شارابوفا من اللعب مدة 15 شهرا بعد أن أثبتت الفحوصات تعاطيها عقار ميلدونيوم المنشط المحظور.

وبعد انقضاء المدة في 2017، ناضلت شارابوفا لاستعادة مكانتها لكنها وقعت فريسة لعدد من الإصابات، وتراجع ترتيبها عالميا إلى 373، في أدنى رقم تصل إليه منذ آب 2002.

وفي إعلان الاعتزال، قالت شارابوفا "هذا أمر جديد بالنسبة لي، أرجو أن تسامحوني. وداعا لعبة التنس".

وأضافت "عندما أنظر إلى الماضي، أرى التنس وكأنه جبل وقد اعتليت قمته ودوني تنبسط الوديان والدروب في منظر بديع".

وتابعت شارابوفا "بعد 28 عاما وخمس بطولات غراند سلام، ها أنا أبحث عن قمة أخرى لجبل آخر، وأتطلع إلى المنافسة في مضمار آخر".

"زادت، "لن تفتر همتي أبدا في مطاردة الانتصارات مهما يعترض طريقي من عقبات، وسوف يحدوني دائما الأمل ذاته مستعينة بنفس أخلاقيات العمل، ومستفيدة من كل الدروس التي تعلمتها".

وقالت شارابوفا، إن "خسارتها أمام سيرينا ويليامز العام الماضي في بطولة أميركا المفتوحة كانت (الإشارة الأخيرة)".

وأضافت "خلف الأبواب المغلقة، وقبل ثلاثين دقيقة من بداية المباراة، خضعت لعملية تخدير في كتفي".

وأوضحت شارابوفا، "وليست إصابات الكتف جديدة بالنسبة لي، حتى لقد اهترأت الأوتار الرابطة في كتفي. وقد خضعت للعديد من العمليات الجراحية كان أولها عام 2008، وخضعت لجراحة أخرى العام الماضي وأمضيت شهورا طويلة في العلاج الطبيعي".

ولم تلعب شارابوفا مرة أخرى عام 2019 بعد هذه الهزيمة في فلاشنغ ميدوز، كما أنها لم تلعب سوى مرتين اثنتين في العام الجاري، وكان آخر ظهور لها في الجولة الأولى من بطولة أستراليا المفتوحة في كانون الثاني الماضي، حيث خسرت أمام الكرواتية دونا فيكيك.

ولمع نجم شارابوفا عام 2004 ولم تكن قد تجاوزت عامها السابع عشر، عندما فازت على سيرينا ويليامز وأصبحت ثالث أصغر شابة تحمل اللقب الفردي في بطولة ويمبلدون.

وكانت شارابوفا على موعد لتصبح إحدى ألمع نجمات الرياضة، وتحمل 36 لقبا فرديا وتجمع أكثر من 38 مليون دولار.

وفي عام 2005، أصبحت شارابوفا أول روسية تحتل الترتيب الأول عالميا، قبل أن تحقق ثاني ألقابها الفردية في مسابقات غراند سلام في بطولة أميركا المفتوحة في العام التالي.

وكان أول صراع لـ شارابوفا مع الإصابة في عام 2007، حيث أقعدتها آلام في الكتف عن المشاركة في معظم مباريات الموسم.

لكنها استعادت لياقتها مع بداية عام 2008 وأحرزت بطولة أستراليا المفتوحة، لكن إصابة ثانية في الكتف غيبت شارابوفا عن النصف الثاني من الموسم.

وفي عام 2012، فازت شارابوفا ببطولة فرنسا المفتوحة في رولاند غاروس، لتصبح بذلك عاشر امرأة تكمل دائرة بطولات غراند سلام الأربعة، قبل أن تفوز بالميدالية الفضية في أولمبياد لندن.

وتسببت إصابة أخرى في غياب شارابوفا عن النصف الثاني من موسم 2013، رغم أنها عادت في العام التالي وأحرزت للمرة الثانية بطولة فرنسا المفتوحة، وخامس وآخر فوز لها ببطولات غراند سلام.

في آذار 2016، قالت شارابوفا في مؤتمر صحفي إن فحوصا أثبتت إيجابيتها لمنشط ميلدونيوم في بطولة أستراليا المفتوحة.

ويستخدم عقار ميلدونيوم في علاج أمراض القلب، وأصبح محظورا في الأول من كانون الثاني 2016.

وأوضحت شارابوفا أنها تتعاطى العقار منذ عام 2006 للتداوي من مشاكل صحية، ولم تكن على دراية بأنه أُدرج على قائمة العقاقير المحظورة، مصرة على أنها "لم تحاول استخدام مادة منشطة".

ومنعت شارابوفا من اللعب لمدة عامين قبل أن تخفف العقوبة لـ 15 شهرا بعد استئناف تقدمت به اللاعبة إلى محكمة تحكيم رياضية.

وفي نيسان 2017، عادت شارابوفا إلى الملاعب وأحرزت ما يمكن اعتباره آخر ألقابها الفردية في مسابقات اللعبة وكان ذلك في تشرين الأول من العام نفسه في بطولة تيانجن المفتوحة، بحسب (بي بي سي عربي).

A.A

البوم الصور