بدء التطعيم بلقاح كورونا
فوتو: ارشيف
2020-12-17
2637 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
كشف مسؤولو الصحة العامة عن ظهور أعراض مشابهة لتلك التي تظهر عند الإصابة بفيروس كورونا، بعد أخذ اللقاح المضاد للفيروس، حيث أشاروا إلى ان ذلك يعد أمرا طبيعيا.
وسلط تقرير لشبكة "abc" الأميركية الضوء على الأعراض الناتجة عن تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، حيث حذر مسؤولو الصحة العامة من أن الذين يأخذون اللقاح يشعرون بـ"أعراض شبيهة بأعراض الإصابة بفيروس كورونا بعد الحقن، وهذا أمر طبيعي".
ونقل التقرير عن أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في المركز الطبي في جامعة فاندربيلت ويليام شافنر، قوله "لا يمكنك الإصابة بكورونا من اللقاح"، موضحا أن "الآثار الجانبية هي مظهر من مظاهر بدء نظام المناعة لديك في العمل".
وأشار التقرير إلى أن "الآثار الجانبية طويلة المدى للقاحات نادرة جدا. ردود الفعل السيئة غالبا ما تحدث في غضون أسابيع قليلة من تلقي حقنة اللقاح، ومن المرجح أن تكون الآثار الجانبية أسوأ في غضون 24 إلى 48 ساعة الأولى بعد الحقن، وفقا للخبراء".
وقد تتراوح الأعراض بين التعب، وآلام الرأس والجسم، والحمى، والقشعريرة أو الغثيان، وهو ما يكفي لإبعاد شخص ما عن العمل لمدة يوم أو يومين، لكن الخبراء يقولون إن هذه الأعراض طبيعية.
ونقلت الشبكة عن كبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال وأستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، جون براونستين، قوله إن "التحصين ضد المرض هو محاولة لخداع جسمك، ليعتقد أنك مصاب بعدوى فعلية ... لذلك سيمنحك هذا الشعور وكأنك مريض، لكن في الحقيقة ، لست كذلك".
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت أول أمس الاثنين، حملة تلقيح واسعة النطاق ترمي في مرحلة أولى إلى تلقيح 20 مليون شخص خلال الشهر الجاري.
وهذه الحملة التي ستكون الأكبر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة تستهدف في مرحلتها الأولى تحصين مقدمي الرعاية الصحية، الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالفيروس، وعددهم حوالي 21 مليون شخص، ونزلاء دور رعاية المسنين، وعددهم حوالي ثلاثة ملايين شخص.
وتهدف الحملة إلى تطعيم مئة مليون شخص بحلول الربيع وكل سكان الولايات المتحدة بحلول الصيف، لكن الأمور ستعتمد كثيرا على ثقة الأميركيين باللقاح، ووفقا لخبراء الأوبئة لا بد من تطعيم أكثر من 70 بالمئة من الناس لوقف تفشي الوباء.
ر.إ