فوتو:
2020-10-12
1486 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
توصلت دراسة علمية جديدة الى طريقة جديدة لتقليل الضوضاء الصادرة عن الطائرات النفاثة أثناء إقلاعها وهبوطها، بحيث لا يمكن سماعها خارج المطارات.
وذكر تقرير صحفي، ان أجنحة البوم -الذي يعرف بطيرانه الهادئ تقريبا- الهمت العلماء لإيجاد حل لهذه المشكلة، إذ حدد علماء في مختبر علوم الطيران في "مدرسة يونيكامب للهندسة الميكانيكية في البرازيل بالتعاون مع معهد تكنولوجيا الطيران وجامعة ليهايفي بنسلفانيا بالولايات المتحدة" الميزات، التي يحملها جناح البومة حتى يتمكنوا من محاكاتها للتخلص من الضوضاء.
ويقول ويليام وولف، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة من مدرسة يونيكامب للهندسة الميكانيكية، "اكتشفنا أنه عند ترددات معينة يثيرها اندفاع الهواء المضطرب، فإن بعض تجاويف الطائرة تحدث صدى ذا ضوضاء شديدة تكون مزعجة جدا للأذن البشرية".
واضاف، ان "هذه المشكلة دفعت الباحثين إلى دراسة الشكل التركيبي لجناح البومة التي تستطيع الطيران بشكل هادئ، ولاحظ العلماء أن ريش أجنحة البوم ذو نسيج ناعم ومزود بأطراف مسامية مرنة، وذلك على كل من الحواف الأمامية والخلفية، مما يبدد من ضربات الهواء ويقلل الضوضاء. كما تعمل الحواف الخلفية المدببة كمخففات للصوت.
واوضح، انه"طورنا نموذجا رياضيا رقميا من أجل محاكاة بعض الخصائص الموجودة في أجنحة البومة. كما أثبتت تجاربنا أن الضوضاء قد انخفضت بشكل كبير بفضل محاكاة تلك التصميمات البارعة".
وتابع، "تتحد عناصر الأجنحة هذه لتمكين البوم من الطيران الهادئ، وبناء على هذه الملاحظات، صمم الباحثون جناحا بحافة خلفية مائلة للأمام، وقد خفف هذا التغيير من تشتت ضوضاء المحرك، وتعديل انحراف الصوت، ومن ثم تقليل الضوضاء الكلية".
واشار الى ان "عملية المحاكاة تلك كانت من أكبر عمليات المحاكاة الحاسوبية التي أجرتها شركة بوينغ على الإطلاق، إذ تطلبت 7.5 ملايين ساعة من العمليات الحاسوبية على أحد أجهزة الحاسوب العملاقة في الولايات المتحدة، والتي استمرت 6 أشهر دون توقف، وأنتجت 50 تيرابايتا من البيانات الخاصة بعملية محاكاة واحدة فقط".
ا.ح