العزل المنزلي بسبب كورونا
فوتو: ارشيف
2020-04-05
994 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
مع انتشار فيروس كورونا في معظم أنحاء العالم قررت السلطات وضع أكثر من 3 ونصف مليار شخص في العزل المنزلي الإجباري، أي ما يقارب من نصف سكان الكوكب، ما أدى كذلك الى شلل تام في جميع نواحي الحياة وتسبب في إلغاء ملايين الوظائف والمناسبات، ووسع دائرة المخاوف من التأثير النفسي للعزل المنزلي على الناس وخصوصا كبار السن منهم.
وتحدثت مديرة معهد " تاتش ريسيرتش" في كلية الطب في جامعة ميامي تامي فيلد، عن الثمن النفسي الباهظ للعزل في ظل العيش وحيدا بدون مخالطة الآخرين حيث أشارت إلى أن "ما يحصل عند لمس الآخرين عبارة عن تغيير جسدي بحت"، وأوضحت فوائد ذلك بأنه في تلك اللحظة "يتباطأ الجهاز العصبي. معدل ضربات القلب ينخفض، وكذلك ضغط الدم، الموجات الدماغية تتجه نحو مزيد من الاسترخاء، وهو ما يؤدي إلى انخفاض في الكورتيزول، الهورمون المسؤول عن التوتر".
وبينت ان أكثر المتضررين من العزل هم الأشخاص الأكبر سنا، فهم أكثر عرضة للفيروس وغالبا ما يعيشون بمفردهم.
وفي محاولة لتخطي هذه العزلة وعدم مخالطة الآخرين تشجع ماري كارلسون عالمة الأعصاب في كلية الطب في "هارفرد" على التواصل النظري، حيث أفادت بأنها "تشجع الناس على التفاعل الاجتماعي عبر النظر والسمع"، مضيفة "لمن يعيشون وحدهم، التكنولوجيا تتيح هذا التفاعل عبر المكالمة الهاتفية أو الفيديو للتعويض عن هذه الحقبة الضرورية والموقتة من القيود على اللمس".
وتطمئن كارلسون القلقين من فقدان مقدرة التواصل الطبيعي في مرحلة ما بعد الوباء، وتشرح "أعطي دائما مثال نيلسون مانديلا الذي أمضى 27 عاماً في السجن"، موضحة"نعلم جميعا ما حصل حين خرج، شاهدناه على التلفزيون وسمعنا كل ما قاله، لم يفقد إطلاقا قدراته الاجتماعية وحساسيته تجاه الآخرين".
ورغم أن ذلك لا يعوض عن التواصل الجسدي مع إنسان آخر، لكن تامي فيلد من معهد "تاتش ريسيرتش" توصي على سبيل المثال الناس الذين يعيشون بمفردهم على الجلوس أرضا والقيام بتمارين تمديد العضلات، والاستحمام والسير لتحفيز مستقبلاتهم الحسية.
ر.إ