تأثير كورونا على جسم الانسان
فوتو: ارشيف
2020-03-17
7892 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
نشرت تقارير طبية بعض التفاصيل الإضافية عن تأثير فيروس كورونا على الجسم، وكيف يهاجم المرض ولماذا يتوفى البعض؟ وكيف يعالج المرض؟
وعن الفترة التي يوطد الفيروس فيها وجوده في الجسم، فان الفيروسات تعمل بدخول الخلايا التي يتكون منها الجسم ثم الاستيلاء عليها/ كما يمكن لفيروس كورونا، المعروف علميا باسم سارس-كوف-2، غزو الجسم عندما تستنشقه إلى داخل جهازك التنفسي (عندما يسعل شخص بالقرب منك) أو هند ملامستك لسطح ملوث ثم تلمس وجهك إثر ذلك.
ويصيب الفيروس أولا الخلايا المبطنة للحلق، والقصبة الهوائية والرئة، ثم يحولها لـ "مصانع لفيروس كورونا" تنتج كميات ضخمة من الفيروسات الأخرى التي تصيب المزيد من الخلايا.
وفي المراحل الأولى، لن يمرض الشخص وقد لا يصاب البعض بأي أعراض على الإطلاق، وتختلف فترة الحضانة، وهي الفترة بين العدوى بالفيروس وظهور الأعراض، بصورة كبيرة من شخص إلى آخر، ولكنها في المتوسط خمسة أيام.
هذا ما سيصاب به معظم الناس
يصاب ثمانية من بين كل عشرة أشخاص بأعراض طفيفة لفيروس كوفيد-19، والأعراض الأساسية هي ارتفاع درجة الحرارة والسعال، أوجاع الجسد، التهاب الحلق والصداع أعراض محتملة، ولكنها ليست أكيدة.
ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتوعك العام ناتجان عن استجابة الجهاز المناعي للعدوى بالفيروس، حيث يدرج الجسم أن الفيروس عدو يغزوه، ويرسل إشارات للجسم أن هناك ما يتسبب له في الضرر، وذلك عن طريق إطلاق مواد كيماوية تعرف باسم "سايتوكينس".
وتدعو هذه المواد الكيماوية الجهاز المناعي لاستجماع طاقته لمقاومة الفيروس، ولكنها أيضا تتسبب في أوجاع الجسد والآلام وارتفاع درجة الحرارة.
ويكون السعال الناجم عن الفيروس جافا في بادئ الأمر، وكون ذلك ناجما عن تهيج الخلايا إثر إصابتها بالفيروس، وقد يبدأ البعض لاحقا في السعال المصحوب بالبلغم، وهو مخاط سميك يحتوي على خلايا الرئة التي قتلها الفيروس.
ويمكن علاج تلك الأعراض بالراحة في الفراش، والكثير من السوائل والباراسيتامول، ولن يكون المريض بحاجة لرعاية المستشفى.
ولكن البعض سيصابون بصورة أكثر خطورة لمرض كوفيد 19 الناجم عن فيروس كورونا.
هذا ما نفهمه الآن عن هذه المرحلة، ولكن بدأت دراسات في الظهور تشير إلى أن المرض يمكنه التسبب في المزيد من أعراض نزلات البرد مثل الرشح، وإذا تطور المرض، سيكون ذلك ناجما عن اتخاذ الجسد رد فعل زائد إزاء الفيروس.
تسبب هذه الإشارات الكيميائية لسائر أعضاء الجسم الالتهاب ولكن يجب أن يتم ذلك بتوازن. فالالتهاب الأكثر من اللازم قد يتسبب في أضرار للجسم.
وقالت الأستاذة نتالي ماكديرموت من كينغز كوليدج لندن "يتسبب الفيروس في اختلال الرد المناعي، ويصاب الجسم بالتهاب أكثر من الحاجة، ولا نعلم كيف يتم ذلك".
ويسمى الالتهاب الذي يصيب الرئة بالالتهاب الرئوي.
وإذا كان من الممكن الانتقال عبر الفم إلى القصبة الهوائية وعبر القنوات الدقيقة في الرئة، فإنك ستصل إلى الحويصلات الهوائية الدقيقة، وفي هذه الحويصلات ينتقل الأكسجين إلى الدم وثاني أكسيد الكربون إلى الخارح، ولكن في حالة الإصابة بالالتهاب الرئوي تبدأ الحويصلات الهوائية بالامتلاء بالماء وقد تتسبب في ضيق التنفس وصعوبته.
قد يحتاج البعض إلى جهاز للتنفس الصناعي حتى يتمكنوا من التنفس.
ويعتقد أن هذه المرحلة تؤثر على 14 في المئة من الأشخاص، وفقا للبيانات التي تم الحصول عليها من الصين، ويقدر عدد الحالات التي تصاب بالمرحلة الحرجة للمرض بنحو 6 في المئة من الحالات.
في هذه المرحلة تبدا وظائف الجسد في الإخفاق، ويوجد احتمال حقيقي للوفاة.
والمشكلة الآن أن الجهاز المناعي بدأ يخرج عن السيطرة ويتسبب في المتاعب في مختلف أجزاء الجسم.
وقد يتسبب ذلك في الإصابة بتسمم الدم وينخفض ضغط الدم لمعدلات خطرة وتتوقف الأعضاء عن العمل بكفاءة أو تفشل بصورة تامة.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة التي يتسبب فيها التهاب القصبة الهوائية تؤدي إلى عدم تمكن الجسم من الحصول على الأكسجين الكافي حتى يتمكن من البقاء على قيد الحياة. وفي هذه المرحلة قد تتوقف الكلى عن تنظيف الدم وق تؤدي إلى أضرار ببطانة الأمعاء.
إذا لم يتمكن الجهاز المناعي من السيطرة على الفيروس، فإنه سينتشر في نهاية المطاف إلى سائر اعضاء الجسد وأجهزته، ويتسبب في المزيد من الأضرار.
وسيتطلب العلاج في تلك الحالة تدخلا طبيا كبير، ولكن الضرر قد يصل لمرحلة قاتلة لا يمكن فيها للأعضاء إبقاء الجسم على قيد الحياة.
ر.إ