ثقب أسود في الفضاء
فوتو: أرشيف
2019-04-07
1985 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
من المتوقع أن يكشف العلماء الأربعاء المقبل، عن أول صورة على الإطلاق يتم التقاطها لثقب أسود، حيث يعد ذلك انجازا كبيرا في مجال الفيزياء الفلكية ويتيح للعلماء فرصة لفهم أفضل لهذه الوحوش السماوية ذات الجاذبية الهائلة التي لا يفلت منها أي جسم أو ضوء.
وذكرت "رويترز" في تقرير لها أمس السبت، 6 نيسان 2019، ان المؤسسة الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة ستعقد مؤتمرا صحفيا في واشنطن لإعلان نتائج رائدة لمشروع "إيفنت هورايزون تليسكوب"وهو شراكة دولية تشكلت عام 2012 في محاولة لرصد بيئة الثقب الأسود، ومن المقرر عقد مؤتمرات صحفية متزامنة أيضا في بروكسل وسانتياغو وشنغهاي وتايبه وطوكيو.
ويعد ما يعرف بـ "أفق الحدث للثقب الأسود" أحد أعنف الأماكن في الكون، وهو نقطة اللا عودة فبعدها يتم ابتلاع أي شيء من النجوم والكواكب إلى الغازات والغبار وكل أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي بما في ذلك الضوء، وقد أحجم العلماء المشاركون في البحث عن كشف النتائج قبل الإعلان الرسمي عنها.
وأفاد مدير مشروع "إيفنت هورايزون تليسكوب" والعالم بمركز "هارفارد آند سميثسونيان" للفيزياء الفلكية، شيبارد دولمان، ان "المشروع يهدف إلى التقاط أول صورة لثقب أسود، إنه تعاون بين أكثر من 200 شخص على مستوى العالم".
فيما اوضح عالم الفيزياء الفلكية بجامعة "أريزونا ديميتريوس سالتيس"، وهو من علماء المشروع، ان "البحث سيكون اختبارا لنظرية النسبية لألبرت أينشتاين التي تعد أحد أعمدة العلم. وتهدف هذه النظرية، التي تعود إلى عام 1915، إلى شرح قوانين الجاذبية وعلاقتها بقوى أخرى في الطبيعة".
واستهدف الباحثون ثقبين أسودين عظيمي الكتلة، يعرف الأول بثقب "ساغيتاريوس إيه ستار" ويقع في مركز مجرة درب التبانة وتعادل كتلته كتلة الشمس أربعة ملايين مرة ويبعد 26 ألف سنة ضوئية عن الأرض، أما الثقب الأسود الآخر فيدعى "إم 87" ويقع في مركز مجرة "فيرجو إيه " المجاورة وتزيد كتلته بثلاثة ملايين ونصف مرة عن كتلة الشمس ويبعد 54 سنة ضوئية عن الأرض.
وتتعدد أحجام الثقوب السوداء وتتشكل عند انهيار نجوم هائلة في نهاية دورة حياتها. والثقوب السوداء عظيمة الكتلة هي الأكبر وتبتلع الأشياء والإشعاعات وقد تندمج بثقوب أخرى.
ر.إ