روبوتات متناهية في الصغر
فوتو: ارشيف
2019-03-18
1415 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
تمكن باحثون من جامعة تورنتو الكندية، من تطوير روبوتات متناهية الصغر لدراسة الخلية البشرية، وهو ما قد يساهم بعلاج الأمراض السرطانية أو حتى الوصول إلى معلومات أفضل بخصوص مقاومة المرض للعلاج الكيميائي.
وذكر موقع "دويتشه فيلله" الألماني، في تقرير له اليوم الاثنين، 18 آذار 2019، ان فريقا من الباحثين بجامعة تورونتو ابتكروا مجموعة من الملاقيط المغناطيسية متناهية الصغر التي يمكنها زرع روبوت صغير داخل الخلية البشرية بدقة بالغة. وأوضح ان هذا الروبوت يأخذ شكل حبة ضئيلة الحجم، ويمكن استخدامه لدراسة خواص الخلايا السرطانية، مما قد يفتح الباب على مصراعيه أمام تطوير سبل تشخيص وعلاج المرض.
وأضاف أن "الباحث سو سون وفريقه من كلية الهندسة في جامعة تورنتو يعكفون على بناء الروبوتات متناهية الصغر منذ قرابة عشرين عاما، ويستطيع الروبوت الجديد إجراء قياسات مختلفة للخلية، ما يعود بفوائد علمية في مجالات مثل التلقيح الصناعي والطب الشخصي وغير ذلك."
وأشار سو سون إلى انه "حتى وقتنا هذا، كان الروبوت يستكشف البناء الخارجي للخلية، وهو يحاول الآن أن يسبر أغوار العناصر الداخلية للخلايا"، مبينا ان فريق الدراسة نجح في ابتكار منظومة روبوتية تستطيع فحص الهياكل الخلوية تحت عدسات الميكروسكوب الإلكتروني، وهو ما يتطلب تجميد الخلايا وتجفيفها وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة.
وأكد أن هذه التقنية يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل في المستقبل، وسوف تسمح بعلاج الأورام السرطانية المقاومة لسبل العلاج الكيميائي والإشعاعي.
ويبلغ قطر الحبة الروبوتية 700 نانومتر، وهو ما يقل بمقدار مئة ضعف عن قطر الشعرة البشرية، وهو ما يسمح بزرعها داخل الخلية السرطانية، وبعد أن يتم زرع الحبة داخل الخلية، يتم تحريكها بواسطة معادلة خوارزمية للتحكم في التيار الكهربائي الصادر عن الأقطاب المغناطيسية المحيطة بالميكروسكوب، حيث يقوم بتشكيل المجال المغناطيسي وفق أشكال ثلاثية الأبعاد من أجل تحريك الحبة في الاتجاه الذي يرغب فيه داخل الخلية.
وتستخدم فرق بحثية أخرى تقنيات مثل الليزر والموجات الصوتية في دراسة الخلايا، حيث تتضمن التقنية المستخدمة استخدام ستة أقطاب مغناطيسية يتم وضعها في أماكن مختلفة حول شريحة الميكروسكوب.
ر.إ