عناوین:

نتائج مطعون فيها لانتخابات برلمان كردستان والاتهامات موجهة للحزبين

الجیل الجدید يشبهها بانتخابات عهد صدام
فوتو: 
2018-10-21

37016 مشاهدة

ديجيتال ميديا ان ار تي

رفض أربعة مفوضين من مجموع تسعة اعضاء في أعلى هيئة تقود مفوضية الانتخابات النتائج المعلنة لانتخابات برلمان كردستان منتصف ليلة أمس السبت.

وأكد المتحدث باسم مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان، شيروان زرار في تصريح صحفي أن ما تم اعلانه  ليلة السبت من نتائج اخيرة كانت بإيعاز من الحزبين الكرديين (الديمقراطي والاتحاد) ولا تعبر عن الحقيقة وليست لها قيمة قانوية لعدم مرورها بالآليات والسياقات المتبعة داخل المفوضية.

جاء تصريح المتحدث باسم المفوضية الذي ينتمي إلى الجماعة الإسلامية، بعد نشر أربعة من أعضاء مجلس المفوضين بينهم رئيس الدائرة الانتخابية بيانا لرفض النتائج المعلنة. يمثل الرافضون حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردية والاتحاد الإسلامي وضم الجيل الجديد الفائز بثمان مقاعد صوته إلى أصوات الرافضين للنتائج وشبهها بالانتخابات المعدة سلفا في عهد نظام صدام وذلك عبر بيان شديد اللهجة.

وبحسب النتائج المعلنة لمفوضية الانتخابات في إقليم كردستان، حل الحزب الديمقراطي الكردستاني في المرتبة الأولى بـ 45 مقعدا، والاتحاد الوطني ثانياً بـ 21 مقعدا، وحركة التغيير ثالثًا بـ12 مقعدا، وحراك الجيل الجديد  الذي شارك في الانتخابات لأول مرة وتشكل قبل عام بالمرتبة الرابعة بـ 8 مقاعد، فيما حصلت الجماعة الإسلامية على 7 مقاعد، والاتحاد الإسلامي على 5 مقاعد من مجموع 100 مقعد مخصص للتنافس العام من أصل 111 مقعدا لبرلمان كردستان يضم نواب الأحزاب والقوائم الكردية اضافة إلى ممثلي المكونات "الأقليات".

وطلب الرافضون للنتائج تأجيل الإعلان الى اليوم الأحد من أجل حسم الشكاوى والطعون إلا أن المفوضين الذي يمثلون الحزبين الرئيسيين الكرديين استعجلوا الاعلان للحيلولة دون حدوث تغييرات في النتائج النهائية بحسب المفوضين المعترضين. ومن جانبه أوضح المتحدث باسم المفوضية شيروان زرار أن المفوضين التابعين للحزبين ابطلوا نتائج 96 صندوقا مطعونا فيها من أصل 99 مما أدى إلى إبطال أصوات جميع الأطراف والحفاظ على تقدم الحزبين بفارق كبير وتم التصويت على التمرير بالأغلبية نظرا لأن مجلس المفوضين يتكون من تسعة أعضاء خمسة منهم يتبعون الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني.

وعلى صعيد رؤساء القوائم، حل نجل الرئيس الراحل جلال طالباني "قوباد" في المرتبة الأولى عبر الحصول على 182 ألف صوتا من مجموع اصوات حزبه، فيما تصدر السياسي الشاب شاسوار عبدالواحد الذي يشارك في العملية السياسية لأول مرة على المرتبة الثانية على مستوى الاقليم عبر الحصول على 106 ألف صوت، وتصدر في المرتبة الأولى في محافظتي أربيل ودهوك من بين رؤساء القوائم.

أما بشأن الشخصيات الدينية التي ترشحت للانتحابات الكردية فقد كان عددهم 14 شخصا، لكن ستة منهم فقط صعدوا الى الدورة الخامسة في برلمان اقليم كردستان، ويأتي ذلك تزامنا من تقلص عدد مقاعد الاحزاب الاسلامية من 17 مقعدا إلى 12، بالمقارنة مع الدورة السابقة.

وتعليقا على ذلك، قال مدير العلاقات في وزارة الاوقاف بحكومة اقليم كردستان، مريوان النقشبندي، إن الشخصيات الدينية التي فازت في الانتخابات الاخيرة تنتمي جميعها الى الحزبين الديمقراطي والجماعة الاسلامية.

أما على صعيد الكوتا النسائية، فقد صعدت ثلاث مرشحات إلى برلمان كردستان رغم حصول كل واحدة منهن على أقل من ألف صوت ضمن الانتخابات النيابية التي جرت في الثلاثين من شهر ايلول الماضي.

وحجزت تلك المرشحات ثلاث مقاعد برلمانية رغم حصول كل واحدة منهن على أقل من ألف صوت وذلك وفق نظام الكوتا النسائية.

والمرشحات هن كل من:-

-كولستان سعيد من حركة التغيير وحصلت على 825 صوتا.

-شادي نوزاد من حراك الجيل الجديد وحصلت على 561 صوتا.

-شكرية إسماعيل من الجماعة الاسلامية وحصلت على 955 صوتا.

وذكر حراك الجيل الجديد في بيان له، أن "تلك النتائج التي حصل فيها الحزب الديمقراطي على 45 مقعدا والاتحاد الوطني على 21 مقعدا، تذكرنا بالانتخابات العراقية التي جرت في 16 تشرين الأول عام 2002 في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، حينما تم الإعلان عن أن نسبة المشاركة بلغت 100%، وان صدام حصل على نسبة 100% من أصوات الناخبين، لكن بعد ذلك بسنة انتهى عهد صدام".

والجيل الجديد هو حراك سياسي مدني يتخذ من اقليم كوردستان مقره الرئيسي وشارك في الانتخابات النيابية العراقية (12 آيار) في عدد من المحافظات، وفاز اربعة من مرشحيه بمقاعد نيابية في مجلس النواب العراقي.

ويقود الحراك السياسي الشاب شاسوار عبدالواحد، ويطرح برامج سياسية مدنية غير منحازة للانتماءات التقليدية خلال الحملات الانتخابية ويدعو الی تغيير الوجوه السياسية القديمة.

وشددت حركة التغيير والجماعة الاسلامية على رفض النتائج وعدم ملائمتها مع القوانين النافذة التي تحكم المفوضية، فيما رحب بها قيادات حزب الديمقراطي الكردستاني في مقدمتهم زعيم الحزب مسعود بارزاني حيث قال في بيان صحفي اليوم 21 تشرين الاول 2018، إن "هذا الفوز الكبير للديمقراطي الكردستاني من شأنه تشكيل حكومة قوية للإقليم من أجل تقديم الخدمات للسكان“، وتوافق الاتحاد الوطني مع حليفه وغريمه الديمقراطي في الترحيب بالنتائج على لسان المتحدث باسم الحزب سعدي احمد بيرة.

وفي 30 من أيلول الماضي، جرت الانتخابات بنسبة مشاركة وصلت إلى نحو 58 في المئة من مجموع اكثر من ثلاثة ملايين ناخب، وتنافس من خلالها 673 مرشحا على 111 مقعدا، ضمنها 11 مخصصا للأقليات ضمن نظام "الكوتا" بواقع 5 للتركمان، و5 للمسيحيين السريان، ومقعد واحد للأرمن.

البوم الصور