فوتو:
2018-09-11
23595 مشاهدة
NRT
بدأت صباح الثلاثاء، أول أيام الحملة الدعائية للمرشحين لانتخابات برلمان كوردستان، المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر الجاري.
ويتنافس في انتخابات كوردستان التي انطلقت حملاتها الدعائية اليوم، 11 أيلول 709 مرشحين ضمن تحالفين، وثمانية كيانات على 100 مقعد فيما ستكون المقاعد الـ 11 المتبقية للكوتا، حيث منح الدستور العراقي في مواده من ) 116- 121 ) الأحقية لإقليم كوردستان بممارسة عدد من الصلاحيات تشريعية منها وتنفيذية والتي تتخذ من قبل برلمان الإقليم الذي يقر بدوره قوانين وقرارات خاصة بقضايا مثل الصحة، والتربية، والتعليم، والأمن الداخلي، والزراعة، والاقتصاد،
وتجرى انتخابات برلمان كوردستان كل أربع سنوات، وفي الـ 30 من أيلول الجاري، سيشهد الإقليم انتخابات نيابية لتشكيل الدورة التشريعية الخامسة له، وسيختار ناخبو الإقليم 111 نائبا عبر دائرة انتخابية واحدة، وسيتيح ذلك فرصة كبيرة للمرشحين بالفوز دون الاعتماد على أحزابهم أو مناطق سكانهم.
ويتنافس في هذه الانتخابات 709 مرشحين ضمن تحالفين، وثمانية كيانات على 100مقعد يطلق عليها المقاعد العامة، و 64 مرشحا آخر ضمن 19كيانا ممثلين "كوتا" وتكون حصتهم 11 مقعدا، وقد نص القانون أيضا على تقسيم مناصب البرلمان على أساس الجنس بـ77 مقعدا للرجال و 34 للنساء.
ويعد قانون انتخابات 2018 قانونا عادلا نوعا ما قياسا ببقية الأنظمة، كنظام "سانت ليغو " الذي اعتمد بانتخابات مجلس النواب العراقي، أو اجتياز العتبة الانتخابية التي تفرض حصول أي كيان على سبيل المثال %10 من الأصوات لحصوله على مناسب كما هو معمول به في تركيا، أو طريقة الأكثرية النسبية أو الأكثرية المطلقة.
كما ان قانون الانتخابات لبرلمان كوردستان 2018 هو أشبه بالقانون الذي بموجبه جرت انتخابات البرلمان الكوردي في عام 1992، وتضمن أن يكون الإقليم دائرة انتخابية واحدة تضم 111 مقعدا، منها 100 مقعد يتنافس عليها مرشحو أربع محافظات هي أربيل، والسليمانية، ودهوك، وحلبجة، أما المقاعد الإحدى عشرة الأُخر فقد توزعت 5 للتركمان والعدد نفسه للمكون الكلدوآشور سرياني ومقعد واحد للأرمن، وقد اعترضت بعض الكتل السياسية الكوردية -ولاسيما أحزاب المعارضة- على جعل الإقليم دائرة انتخابية واحدة، لعدم إنصاف إرادة الناخب، إذ بالإمكان أن تكون هناك مشاركة واسعة في محافظة معينة يفوز فيه عدد من المرشحين على حساب محافظة أخرى تقل مشاركتهم الانتخابية، ولاسيما أن محافظتي أربيل ودهوك -اللتين تعدان معقلا للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تشهدان في كل انتخابات مشاركة قوية، على عكس مدينتيال سليمانية وحلبجة.
واستخدم قانون انتخابات برلمان الإقليم آلية توزيع المقاعد على وفق نظام تقاسم الأصوات الصحيحة على عدد المقاعد، لينتج منها القاسم الانتخابي أو العتبة الانتخابية، ومن يصل للعتبة يحصل على المقاعد على وفق أصواته، أما المقاعد الشاغرة فتعطى للقوائم الخاسرة صاحبة الرصيد الانتخابي الأعلى التي تسمى بـ "البقية الأقوى ".
ويحق لجميع مواطني محافظات الإقليم الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما المشاركة بالتصويت في الانتخابات عبر الاقتراع بنحو مباشر وسري، وهناك نحو 3 ملايين ومئة ألف ناخب لهم أحقية المشاركة بانتخابات أيلول، وقد اتخذت مفوضية الانتخابات الكوردية آليات جديدة للحد من عمليات التزوير، تتمثل بتحديث جديد للسجل المعتمد من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والتدقيق بسجلات العسكريين وحذفهم من سجل ناخبي الاقتراع العام، وأي ناخب عمره يتجاوز 90 عاما يؤكد حضوره بنفسه وليس بممثل عنه في أثناء تحديث سجل الناخبين.
جدير بالذكر ان إقليم كوردستان خاض أول انتخابات في العام 1992 بمشاركة أربعة كيانات، هي الحزب الديمقراطي، والاتحاد الوطني، والحركة الآشورية، واتحاد مسيحيي كوردستان، ثم تلتها ثلاث عمليات انتخابية في أعوام 2005 ، 2009 ، 2013 ، والآن يتجه لدخول الدورة النيابية الخامسة.
ر.إ