فوتو:
2020-09-25
3817 مشاهدة
ديجيتال ميديا ان ار تي
ابدى زعيم حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، الجمعة، استغرابه من موقف الاحزاب المؤيدة لانفصال اقليم كوردستان، مؤكدا ان من دعموا مشروع "الاستفتاء" ذاتهم يذهبون اليوم لبغداد من اجل الموازنة.
وكتب عبدالواحد في تغريدة على تويتر، تابعها "ديجيتال ميديا ان ار تي" (25 ايلول 2020): "في مثل هذا اليوم قررنا رفض التصويت للاستفتاء، ورفعنا شعار (لا لاستفتاء الانفصال)، لاننا كنا نعتقد أن ذلك يخدم مصلحة شعبنا، والدعوة للاستفتاء هي ضد مصالح أمتنا".
وتابع زعيم حراك الجيل الجديد، "لكن الذين كانوا يدعون إلى الانفصال بالأمس يرسلون اليوم وفداً إلى بغداد، من أجل الحصول على الموازنة".
جدير بالذكر ان خطوة الاستفتاء ادت الى اعادة انتشار القوات الاتحادية في كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين تقدر مساحتها بأكثر من 51% من المساحة التي كانت تحت سيطرة الاقليم قبل اجراء الاستفتاء.
وكانت الولايات المتحدة الاميركية وايران وتركيا اعلنت معارضتها لاجراء استفتاء استقلال اقليم كوردستان قبل 3 سنوات في مثل هذا اليوم من عام 2017، فقد حثت ادارة الرئيس دونالد ترمب رئيس الاقليم انذاك بالتخلي عن فكرة اجراء الاستفتاء والتركيز على هزيمة تنظيم داعش وكان من اللافت مسارعة وزارة الخارجية الأميركية، فور إغلاق صناديق الاستفتاء في إقليم كردستان العراق، إلى إصدار بيان أعربت فيه عن "خيبتها العميقة" من إصرار أربيل على إجراء الاستفتاء.
كما وجاءت الضربة الدبلوماسية من مجلس الأمن حين أبدى في 21 أيلول 2017، وبإجماع أعضائه الخمسة عشر، معارضته الاستفتاء على الاستقلال محذرا، "من أن هذه الخطوة الأحادية من شأنها زعزعة الاستقرار، مع تجديد المجلس تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".
من جهتها عارض ايران وتركيا الاستفتاء واعتبرتاه ماسا بالأمن القومي لكل منهما، ففي بيانه، في 23 أيلول، شدد (مجلس الأمن القومي) التركي على أن أنقرة تحتفظ بـ "جميع حقوقها المنبثقة من الاتفاقيات الثنائية والدولية"، في حال أقدم إقليم شمالي العراق على إجراء الاستفتاء، اما ايران فقد عارضت الاستفتاء وقامت بغلق منافذها الحدودية مع كوردستان وابقت على منفذ واحد، فيما اوقفت بغداد جميع الرحلات الدولية من مطاري اربيل والسليمانية.