فوتو:
2020-03-21
12918 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
كشفت دراسة حديثة، السبت، ان اقليم كردستان يواجه خطرا محدقا بسبب انتشار جائحة "كورونا"، في ظل غياب الإمكانيات الصحية الاساسية وعوامل النجاح اللازمة.
وبحسب الدراسة التي أعدها "مركز الدراسات المستقبلية" الكردية، ونشره اليوم، (21 آذار 2020)، فقد أشار إلى أن "الأمن الصحي يعد ركيزة أساسية في تحديد قدرة الدول لتأمين حياة كريمة للإنسان إلا أن النظام الصحي في اقليم كردستان العراق الذي يعد امتدادا للنظام الصحي العراقي يفتقر إلى الإمكانات وعوامل النجاح".
وحدد المركز "متطلبات النجاح للأنظمة الصحية بالسياسات الصحية الملائمة والتخصيصات لقطاع الصحة وتأمين الأدوية اللازمة للحالات الطارئة وتحديد جودتها وإيصالها للمواطنين في الوقت اللازم فضلا عن الإدارة السليمة للمستشفيات وفق المعايير الدولية ووجود بنية تحتية معلوماتية بشأن التحديات من الأوبئة والكوارث".
وتشدد الدراسة، على أن "صحة كردستان تفتقر لإمكانات تأمين صحة المواطنين وتستشهد على هذا الاستنتجاج بالإمكانات البشرية الموجودة في مدينة مثل السليمانية حيث تحتاج إلى 25 ألف كادر صحي طبي بحسب السكان تتضمن اختصاصات دقيقة إلا أن العدد الحالي لا يتجاوز 13 ألف كادر صحي يفتقرون إلى التنوع والمؤهلات المطلوبة لمواجهة المخاطر وقت الحاجة".
كما تؤكد الدراسة، على أن "البنية التحتية الصحية تعاني من النقص والخلل وكذلك غياب الرقابة الصحية على أداء المؤسسات والمشافي الحكومية والخاصة التي توزع وتبيع أدوية مجهولة المصدر أو مغشوشة على المواطنين ما تسبب بفقدان الثقة لدى المواطنين تجاه المؤسسات الصحية".
وتؤشر الدراسة "غياب التخصيصات المالية لمراكز البحث الكيماوية والبايولوجية فضلا عن غياب مؤسسة وطنية لمواجهة الأوبئة المتنقلة اضافة إلى قلة وعي المواطنين بالأخطار الصحية".
وتختتم الدراسة بالقول أن "اقليم كردستان يواجه خطرا محدقا بسبب انتشار كورونا لأن نظامه الصحي (ضعيف) إن لم تسعفه الفرضيات الصحية القائلة بتأثير موسم الحر على انحسار الفيروس وإن لم تجد الخطوات المتبعة حاليا من الحجر الصحي نفعا أو انهار لأي سبب كان".
A.A