رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني
فوتو: ارشيف
2020-02-05
1988 مشاهدة
ديجيتال ميديا إن آر تي
علق رئيس حكومة اقليم كردستان، مسرور بارزاني، على الأحداث والتطورات السياسية والأمنية في العراق، مبينا ان هناك إمكانية كبيرة لعودة تنظيم داعش فيما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك لمواجهة التهديد الإرهابي المتجدد.
وقال بارزاني، في حديث لوسائل إعلام فرنسية، بث مساء أمس الثلاثاء، 4 شباط 2020، إن ما نراه في بغداد هو نتيجة الحكم السيء على مدار 16 عاما، والكثير من المحتجين الذين يتظاهرون في الشوارع يطالبون بالإصلاح ومحاربة الفساد وحكومة رشيدة، ونحن ندعم بالكامل كل المطالب القانونية، ولكن احيانا ثمة اجندات تختلط وتجعل من الأمور أكثر تعقيدا".
وأضاف أن "رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي حاول جاهدا، ولكن للأسف لم يحظ ما يستحقه من دعم باقي الكتل السياسية للاستمرار وتنفيذ برنامج عمله، وهو لم يكن مسؤولا عن كل المشاكل في البلاد، وآمل أن يتمتع الحالي أو المكلف الجديد لهذا المنصب، محمد توفيق علاوي بمزيد من الدعم من الشعب والفصائل السياسية حتى يحقق النجاح".
وتابع "علينا أن ننتظر ونرى، هناك بعض الناس يعارضون رئيس الوزراء المكلف، لكن في المقابل هناك الكثير ممن يدعمونه، وإذا ظفر بالمنصب رئيسا للوزراء، فنأمل أن يلتزم بتنفيذ كامل للدستور والذي باعتقادي انه مطلب رئيسي لغالبية الشعب العراقي".
وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات المبكرة، أوضح بارزاني قائلا "أيا كان ما تريده غالبية العراقيين، فنحن ندعم ذلك بوضوح، بيد أنه لا يتعلق الامر بالانتخابات انما النظام برمته، والذي علينا ان نكون قلقين حياله.. يجب أن تكون هناك حكومة شاملة وحكومة تمثيلية، والانتخابات يجب أن تهدف الى ذلك الاتجاه".
وبشأن الاتفاقات مع بغداد، قال رئيس حكومة الإقليم "لقد ذهبت الى بغداد فور تشكيل حكومتي مع جملة من المقترحات ومع فريق قوي من تشكيلتي الوزارية، وواصلنا العمل في التفاوض مع عبدالمهدي وتشكيلته الحكومية، وتوصلنا الى مقترحات جيدة جدا، وكنا بانتظار الصيغة النهائية للاتفاق الذي نعتقد أنه سيصب في خدمة باقي العراق وكذلك إقليم كردستان".
وأردف "للأسف فان وضع العراق لا يساعد، لذلك فان كل شيء أصبح معلقا، ولكن آمل من الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء الجديد أن يلزم نفسه بوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق الذي نعتقد انه أفضل شيء للبلاد".
وردا على سؤال بشأن إخراج القوات الأميركية من العراق قال "علينا أن نتذكر أن الجيش الأميركي والتحالف موجدان هنا بناء على دعوة من الحكومة العراقية، وكانوا مساعدين جدا في القتال بعموم العراق، ونعتقد ان هناك حاجة ماسة جدا لوجودهم، لان داعش لا يزال تهديدا كبيرا، ولم يهزم بالكامل ولم يتم اجتثاثه، بإمكانه إعادة تنظيم صفوفه وأن يهاجم مثلما حصل في العديد من الأماكن".
وختم بارزاني بالقول "الإيمان بالرغبة شيء، والحقيقة شيء آخر، واليوم هدفنا هو أن تكون لدينا علاقات جيدة مع بغداد من أجل مصلحة الشعب الكوردي، وبالتالي مصلحة باقي العراق".
ر.إ