عناوین:

صحيفة لندنیة تسلط الضوء على أسباب صعود شعبية شاسوار عبدالواحد

الحزبان الكرديان الحاكمان يحاولان قمع ظاهرة تمرد الجيل الجديد
رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد
فوتو: ارشيف
2019-03-05

2088 مشاهدة

ديجيتال ميديا إن آر تي

سلطت صحيفة "العرب" اللندنية، الثلاثاء، الضوء على تداعيات اعتقال السلطات الأمنية رئيس حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، واسباب صعود شعبيته في كردستان، مشيرة إلى ان الأخير بات يمثل "مصدر إزعاج" للحزبين الكرديين الحاكمين في الإقليم.

 وذكرت الصحيفة في تقرير لها، اليوم، 5 آذار 2019، ان "الطبقة السياسية الحاكمة في السليمانية تحاول فرملة الصعود اللافت للسياسي الشاب ورجل الأعمال النشط، شاسوار عبدالواحد الذي أصبح يمثل مصدر إزعاج لحزب الاتحاد الوطني وحتى للحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بقيادته حركة سياسية جديدة بدا أنها تحظى باهتمام أعداد متزايدة من أبناء الجيل الشاب الممتعض من الوجوه السياسية المستهلكة وشعاراتها القديمة".

وأضافت أن " توقيف عبدالواحد من قبل سلطات الإقليم لمدة 24 ساعة اعتبر بمثابة إنذار له من التمادي في أنشطته المضادة للسلطة القائمة، وبأنه ليس بمنأى عن الملاحقة".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي كردي عراقي، قوله تعليقا على حادثة اعتقال رئيس حراك الجيل الجديد، وما أثارته من جدل، إن "النقد الذي يوجه إلى استفراد عائلتين بالحكم في كردستان ليس جديدا، وليس جديدا أيضا استنكار فئات من الشعب الكردي طبيعة الحكم العشائري بصيغته الوراثية".

 وتابع المصدر ان "الجديد في الأمر أن هناك فئات صاعدة تمثل طريقة تفكير جديدة ترغب في أن تحل محل الفئات الحاكمة وهو ما يمكن أن ينذر بوقوع صراع بين الطرفين".

وأشارت الصحيفة إلى ان "عبدالواحد، استثمر ببراعة في الأزمة السياسية والاجتماعية التي بلغت ذروتها خلال السنوات القليلة الماضية وأخرجت أهالي إقليم كردستان إلى الشارع في تظاهرات احتجاجية غاضبة، وكان من أبرز مشاريعه سلسلة قنوات فضائية، باللغة الكردية والعربية، حظيت بمتابعة واسعة في صفوف شبان السليمانية وخارجها، لجرأتها الكبيرة في نقد السلطات التي تهيمن على إقليم كردستان، متهمة إياها بسرقة الأموال التي تخصصها بغداد للإقليم الكردي".

وبينت انه عندما اندلعت موجة تظاهرات غاضبة في المنطقة الكردية، أواخر 2017، ضد الفساد والهيمنة العوائلية على السياسة، اعتقلت سلطات السليمانية عبدالواحد لدى عودته إلى المدينة، بتهم تحريض السكان على التظاهر وإثارة الشغب، وأغلقت جميع المحطات الفضائية التي يملكها، قبل أن تفرج عنه خلال أيام، لتعاود محطاته الفضائية العمل بجرأة أكبر..

وتابعت أن "السياسي الشاب قام بتأسيس حزب سياسي حمل اسم حراك الجيل الجديد، الذي سرعان ما نجح في بناء قدر من الشعبية، محققا 4 مقاعد في الانتخابات العراقية العامة التي جرت في أيار الماضي، كما حقق نجاحا مؤثرا خلال انتخابات برلمان كردستان بحيازة 8 مقاعد من أصل 111 مقعدا".

وبحسب مراقبين فان التصريحات الأخيرة لرئيس حراك الجيل الجديد، شاسوار عبدالواحد، التي اكد فيها ان " سكان السليمانية واربيل، سيسحلون أبناء عائلتي طالباني وبارزاني، ويعلقونهم على أعمدة الكهرباء"، قد أغضبت الحزبين الحاكمين، لذا تم استصدار مذكرة اعتقال ضد عبدالواحد.

وقالت المحكمة التي مثل أمامها عبدالواحد، إن "رئيس حراك الجيل الجديد متهم بإهانة موظفين بمطار السليمانية أثناء أداء عملهم، مؤكدة أن 3 أشخاص تقدموا بشكوى ضده، وفي حال إدانته، ربما تصل عقوبة التهم الموجهة لعبدالواحد إلى الحبس ثلاثة أعوام".

وقبيل إلقاء القبض عليه، قال عبدالواحد "نعتقد أننا أبرياء وسنمثل أمام القضاء بكل فخر"، وأضاف"طريقنا محفوف بالمخاطر.. وما يحدث متوقع لنا".

وكانت كتلة الجيل الجديد النيابية أشارت إلى ان " اعتقال عبدالواحد يستند إلى دوافع سياسية وليست قانونية،" فيما وصفوا القضاء في الإقليم الكردي بأنه "مسلوب الإرادة" إذ يجري توظيف القضاء من قبل الأحزاب لغايات سياسية، فيما كتبت النائبة السابقة سروة عبدالواحد، في تغريدة على "تويتر"، ان " شاسوار اعتقل لأنه ينتقد فسادهم وظلمهم، ولأنه لا يرضخ لأوامرهم ورفض أن يكون شريكا لهم".

جدير بالذكر انه جرى أمس الاثنين، إطلاق سراح رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، الذي كانت السلطات الأمنية في السليمانية قد اعتقلته، الأحد الماضي، بعدما وجه نقدا حادا للعائلتين السياسيتين اللتين تحكمان الإقليم.

البوم الصور